عمادز فود .. 15 عاماً من التميّز في صناعة الحبوب وتعليبها
أبو شهلا: على الحكومة دعم القطاع
رسَخ عماد أبو شهلا على مدى 15 عاماً إسم "عمادز فود" بين المؤسسات المتميزة في صناعة الحبوب وتعليبها، حيث يعمل مصنعه الخاص بتعبئة الحبوب والبهارات والكبيس وماء الزهر وماء الورد وزيت الزيتون والطحين على اتباع أعلى المعايير في عمليات تعليب المنتجات ما من شأنه المساهمة في الحفاظ على الجودة المطلوبة وتأمين انتشار أوسع للمنتجات الغذائية.
ولفت أبو شهلا في حديث مع "الصناعة والإقتصاد" إلى أن "صناعة الحبوب ومشتقاتها في لبنان تمكنت من بلوغ مستويات عالية من التقدم والتطور جعلت منها صناعة مميزة بين الصناعات الغذائية٬ ولا سيما أنها تنشّط قطاعات لبنانية عدة٬ وتتعامل بشكل مباشر مع الزراعة المحلية".
معوقات وتحديات
وشدّد أبوشهلا على أهمية قطاع الصناعات الغذائية على الصعيد الإقتصادي ولا سيما لجهة تكامله مع القطاع الزراعي، وقال: يحظى القطاع في كل دول العالم باهتمام كبير من الحكومات التي تعمل جاهدة لدعمه وتنميته. وفي لبنان تمكن القطاع على مر السنوات من تسجيل نجاحات متتالية في الوصول إلى الأسواق الخارجية وإيصال المنتج اللبناني إلى مختلف دول الاغتراب ما ساهم في رفع حجم الصادرات بشكل كبير".
وأضاف: "على الحكومة دعم القطاع بشكل كبير إذ إنه يغرق في العديد من المشاكل وأبرزها كلفة الإنتاج المرتفعة التي أصبحت اليوم الأكثر ارتفاعاً بين الدول العربية. ومن شأن هذا الموضوع إفقاد المنتج اللبناني قدراته التنافسية في الأسواق الداخلية كما الخارجية. إذ أصبحت اليوم السوق اللبنانية تغرق بالمنتجات المستوردة نتيجة للاتفاقات الثنائية التي وقعها لبنان مع الكثير من الدول".
وتابع: "على الحكومة دعم أسعار المحروقات واتخاذ إجراءات تحمي المنتج اللبناني من المنافسة التي يعانيها في عقر داره عبر رفع الرسوم الجمركية على المنتجات المستوردة. ومن الضروري، درس سبل دعم صادرات القطاع وتحسين البيئة التي يعمل ضمنها الصناعي بتعديل بعض القوانين التي تسهّل عمله وتفتح أمامه آفاق التطور".
تطور التعبئة
وأعلن أبوشهلا " أن عمادز فود تتابع عن كثب التطور الحاصل في قطاع التعبئة والتغليف لتواكبه نظراً للدور الذي يؤديه التغليف في عملية الحفاظ على المنتج، ولفت إلى أن "عمادز فود" تعمل في مصنعين في منطقتي تعنايل وشتورة وتوزع إنتاجها على مختلف المناطق اللبنانية.
وأشار أبوشهلا إلى أن "التطور الذي تشهده عملية الإنتاج في مجال تصنيع وتعبئة الحبوب ومشتقاتها يساهم في تنمية العمل الصناعي ما ينعكس على الإقتصاد بشكل إيجابي"٬ ورأى أنه "لا بد للصناعيين من الإقدام على التماشي مع التطورات التقنية من أجل تقديم صناعة متطورة وجودة أفضل٬ عبر إدخال المكننة الحديثة التي تحسن أداء خطوط الإنتاج وتضمن عملية تعبئة وتغليف بمواصفات عالية". واعتبر أبو شهلا أن "عملية التعبئة والتغليف هي من أبرز العوامل التي تحافظ على جودة المنتج وسلامته إذ تؤمن حفظه في ظروف ملائمة".
وأعرب أبو شهلا عن تفاؤله الكبير بمستقبل القطاع رغم المعوقات والتحديات التي يواجهها الصناعيون، إذ إن الصناعي اللبناني تخطى على مر السنوات هذه المعوقات وتغلب على التحديات وأوصل منتجه الذي يتميز بالجودة والطعم والذوق العالي إلى كل أصقاع العالم. وقال: "هكذا كان الصناعي اللبناني في الماضي، وهكذا هو الآن وباعتقادي سيبقى هو هو في المستقبل".