بسكويت البيك .. سعي متواصل نحو التطور
طفيلي: ننتج بجودة تضاهي الإيطالية
إيمانه العميق بالصناعة وبراعته في عمله التي كرست إنتاجاً يضاهي بمواصفاته الجودة الإيطالية، حجزا لصاحب معمل بسكويت البيك فؤاد طفيلي مقعداً متقدماً في صفوف الصناعيين المقاومين، كما وصفهم رئيس جمعية الصناعيين السابق نعمة افرام.
استهل طفيلي حديثه لـ"الصناعة والاقتصاد" بالقول: " مصنعي يقع في الجنوب، وطبعاً أخاف الحرب، فقط إيماني بالصناعة يجعلني أستثمر رأسمالي في مصنع حديث بقيمة 250 ألف دولار، ويجعلني دائماً أعمل باستمرار لتقويته وتعزيزه".
ولفت إلى أن " مصنعه يصنّع بسكويت للبوظة بجودة تضاهي الجودة الإيطالية، حيث يعمد إلى استخدام مواد أولية عالية الجودة. وإذ لفت إلى أن من شأن هذا الأمر رفع كلفة الإنتاج وبالتالي سعر المنتج، شدد على " عدم وجود أي مشكلة في تصريف الإنتاج نظراً للجودة العالية التي يتمتع بها".
وأعلن أن " 70 % من الزبائن يتم التعامل معهم عبر مندوبين، حيث تعتمد الشركة في تصريف الإنتاج على شبكة من الوكلاء تغطي 70% من الأراضي اللبنانية وتصل إلى بيروت، البقاع وصيدا وصور والنبطية وغيرها من المناطق.
وأضاف: " كثيراً ما نتعرض لخسائر، ففي عام 2006، أتلف الإنتاج بكامله بسبب الحرب، وفي عام 2009 ومع إثارة موضوع جنون البقر توقف الناس عن استهلاك الحليب ما كبّدنا خسائر كبيرة".
وفي رد على سؤال حول مراحل تطور جديدة قد يشهدها المصنع، قال طفيلي: "سعينا نحو التطور لا يمكن أن يتوقف يوماً، ولكننا حالياً نلبي حاجات السوق المحلية كاملة. فعملنا موسمي، في 20 آذار نكون على أتم الجهوزية ونبدأ باستلام الطلبيات، ما يضطرنا لوضع بضاعة في المستودع لنستطيع تلبية حاجات زبائننا بالكامل، رغم أن هذا التدبير قد يعرضنا لخسائر كبيرة عند حصول أي خضة كما ذكرت".
وأعلن أن " تطور الشركة حالياً يتجلى بإتباع طريقة تغليف للإنتاج مبتكرة إيطالياً، فمن خلال متابعتنا مع الزبائن لاحظنا أن البسكويت لدى الباتيسريات معرض للهواء، فقمنا بتغليف كل خمس حبات من البسكويت بكيس يحمل إسم المصنع وتاريخ الإنتاج، ما يضمن عمراً أطول للإنتاج ويحمينا ويحمي المستهلك في آن واحد.
فساد الغذاء
وفي رد على سؤال حول حملة الفساد الغذائي التي قام بها وزير الصحة وائل ابوفاعور، قال طفيلي: " ما قام به الوزير أمر مهم جداً على صعيد لبنان ككل. لكن التعامل مع الإعلان عن المؤسسات المخالفة ألحق ضرراً بها، أنا شخصياً أؤيد التدابير القاسية بحقها بعيداً من التشهير".
وأضاف: " الحملة لم تطلنا كوننا كنا متوقفين عن العمل بسبب طبيعة عملنا، إلا أننا جاهزون لأي اختبار فنحن نراعي معايير السلامة والنظافة معاً. نحن مع سلامة الغذاء ونؤيدها، فنحن وأولادنا نأكل قبل مستهلكي منتجاتنا".