شوكولا لاروش .. إنتشار محلي وعربي
طه: لإنشاء معاهد تلبّي حاجة السوق
يعود انتشار شوكولا لاروش في السوق المحلية والعربية إلى الإهتمام البالغ بجودة المنتوجات، ورفع معدل هذه الجودة من جهة اختيار المواد الأولية، أو لجهة تحضيرها وتصنعيها، او لجهة إخراجها على الوجه الذي يرغب به المستهلك. إضافة إلى الأسعار التنافسية .
وأشار صاحب شركة "لاروش" لصناعة الشوكولا فايز طه إلى أن "المشاكل والمعوقات التي يتعرض لها عمل الشركة تعود إلى النقص الكبير في المهارات والكفاءات في مجال العمالة المحترفة والمتدربة، ما يدفعنا إلى تدريب عناصر عادية وغير متعلمة مهنيا". واقترح طه في هذا الإطار "أن تقوم الدولة بإنشاء معاهد ومدارس مهنية قادرة على تلبية حاجة السوق في المهن المختلفة التي تعاني نقصا في هذه الناحية".
وفي رد على سؤال حول رفع القدرة التنافسية للصناعة اللبنانية في الإسواق الداخلية والخارجية، قال: "السوق أصبحت سوقاً عالمية بعد انهيار الحواجز والعوائق أمام انتقال الأشخاص والبضائع والخدمات. فلم يعد من الممكن تنمية القدرة على المنافسة وتطويرها في حال اقتصارنا على التصنيع الاستهلاكي فقط، وفي حال اكتفائنا بمتابعة ما يجري من تطور صناعي في العالم. ذلك أن هذه الحالة التي نحن عليها لا نستطيع معها الا المواكبة والمتابعة ليس غير، وهذا ما يجعلنا نلهث وراء الآخرين لنستهلك ما ينتجونه، ويحمّلنا على أن نركض وراءهم، ويحرمنا من منافستهم".
وأضاف طه: "إننا نرى انقسام العالم إلى فريقين من الناحية الصناعية: فريق عالم صناعي وفريق عالم استهلاكي. أي أن فريقا صناعيا متطورا ومتقدما هو الذي يملك قاعدة صناعية قادرة على الإنشاء والإبتكار، وفريقا مستهلكا متخلفا لا يملك القاعدة الصناعية ما يجعله تابعا ومستهلكا لما ينتجه الآخرون. إن العالم الصناعي يملك العلم والمعرفة ويملك مراكز الأبحاث القادرة على إنتاج كل جديد من العلوم والمعارف المتعلقة بجميع الأشكال الصناعية الناتجة من تلك الأبحاث العلمية، وهذه عالمية وليست حكرا أو سرا على أحد، ويمكن امتلاكها في حال وجود الإرادة والتخطيط. وقبل ذلك وجود الحافز الحاد الذي يحمل على العمل والتنفيذ لتلك الإرادة وذلك التخطيط. وهذا غير ممكن إلا بعد امتلاك الأمة فكرة كلية عن حياتها وعيشها والتي بموجبها يتحدد كل شيء، ويحفز على شيء. وعليه فإن هذه هي الطريقة لنتمكن من امتلاك القدرة على المنافسة في السوق المحلية والعالمية. وليس كما يعتقد الآخرون بفرض القوانين والقيود على الصناعة الأجنبية حماية للصناعة الوطنية" .
وتابع: "السوق العالمية واحدة ولا يفيد معها وضع الحواجز القانونية والجمركية ما يدفع الناس إلى التهريب ومخالفة القوانين فالمنافسة الصناعية تكون بالجودة العالية للمنتج، وبالتجديد والإبتكار والإبداع، وبالأسعار المنافسة، وبالمستوى العالي في التخطيط والتنفيذ. كما هو بالقدرة على تلبية حاجات السوق بكل ما تتطلبه".
تفاؤل بالمستقبل
وعن التفاؤل بالمستقبل، اعتبر طه أنه من " غير المفيد أن نشغل انفسنا بالتقديرات والتوقعات حتى وإن كانت من معطياتها لأن اهتمامنا يجب أن ينصب على التنمية والتطوير بإيجاد القاعدة الصناعية في البلاد، وليس بالتفاؤل ضمن معطيات متخلفة لاهثة وراء الآخرين. والقاعدة الصناعية التي نريدها هي إنشاء مراكز الأبحاث الجادة في البحث عن القوانين والخصائص الموجودة في المادة وفي ما أودعه الله تعالى في السماوات والأرض من تلك القوانين والخصائص، لأن في الكشف عنها والتنقيب عليها ما يشكّل لنا قاعدة في العمل والتخطيط في المجال الصناعي وفي غيره من مجالات الحياة".
(الم تر ان الله خلق لكم ما في الارض جميعاً) (الم تر ان الله خلق لكم ما في السماوات وما في الارض)
وصدق الله العظيم