شوكولا ماتادور .. 68 عاماً من النجاح كلّلتها إنجازات محلية وخارجية
زيعور: الدعم الرسمي مفقود
يحفل سجل شوكولا ماتادور بالإنجازات المحلية والخارجية، فمع انطلاقة العمل عام 1947 تصدرت "ماتادور" المركز الأول في صناعة قوالب ال 5 كلغ، وتمكنت من خلال التطور الملحوظ الذي شهدته من المحافظة على هذا المركز على مدى 30 عاماً من دون منافس. وأشار حسن زيعور في هذا الإطار إلى أن " الماكينات المتطورة والمستوردة من سويسرا مكنت ماتادور من إنتاج أهم وأجود أنواع الشوكولا. ولفت إلى ان توسعة المصنع عام 1975 رفعت من قدرته الإنتاجية وساهمت في تنويع الأصناف المنتجة التي باتت تضم مختلف أنواع الفرميسيل والملبّس والعديد من الأصناف المصنعة يدوياً.
ووصف زيعور عام 2000 بالعام المفصلي، إذ سمح توسيع المصنع على مساحة 8000 متر مربع في منطقة الجنوب اللبناني، بإطلاق عجلة التصدير إلى الخارج.
وأشار في هذا السياق إلى أن " غياب الاستقرار في السوق المحلية بسبب الحرب والظروف الصعبة التي مر بها الإقتصاد اللبناني ككل دفعتنا إلى التوجه صوب العالم العربي". وقال: " أسست شركة خاصة في دبي مكّنتني من التوجه إلى العالم العربي كافة كما اهتممت بالسوق السعودية فأسست شركة أخرى في المملكة العربية السعودية كون السوق السعودية من أهم الأسواق الإستهلاكية في العالم". وشدّد زيعور على أن "التوسع في الخارج ساهم في توسيع المصنع محلياً وفي زيادة القدرة الإنتاجية. فالمصنع الذي يقتصر مبيعه على البيع بالجملة يصنع مختلف أنواع الشوكولا إلى جانب أصناف أخرى عديدة لكل المناسبات".
وأضاف: " إنطلاقتنا وتوسعنا ترافقا مع مشاركتنا في مختلف المعارض الإقليمية والعالمية بهدف الترويج لإسمنا بشكل فعال وبهدف رفع إسم لبنان عالياً ولتأكيد الحضور اللبناني القوي والفعال في مختلف المجالات".
ورأى زيعور "إن المشاكل التي يعاني منها الصناعيون في لبنان هي مشاكل مزمنة وكثيرة ويتمثل أهمها في غياب الدعم الرسمي للصناعة اللبنانية ما يرهق كاهل الصناعيين كما أن الظروف الأمنية الصعبة والمشاكل السياسية تجعل الصناعيين يدفعون الثمن غالياً ".
وأضاف: "الدعم الرسمي مفقود والدولة اللبنانية متلهية بمصاعب أخرى ومشاكل عديدة ولذا نعتمد على مبادرتنا الفردية من دون أن ننتظر شيئاً من أحد على عكس الدول الأخرى التي تدعم صناعاتها ومنتجاتها المحلية في مختلف المحافل العالمية ".
وشدّد على أن الجودة هي من أولى أولويات ماتادور، إذ نركز كثيرا على المعايير العالية للجودة والنوعية.
وفي رد على سؤال عن وجود خطط مستقبلية لمتادور، قال: "نحن نعيش اليوم حالاً من الترقب والتريث ريثما تسمح الأوضاع المحلية والإقليمة كي نباشر بتنفيذ عدة مشاريع سبق أن خططنا لها، على أمل ان نتمكن من تطبيقها على أرض الواقع قريباً".