Tony’s Food .. 27 عاماً من التطور المتواصل
شرفان: تكريس "السلامة" يحتاج إلى جهود الدولة
مضت سبع وعشرون عاماً على تأسيس مؤسسة "شرفان التجارية" لمصنعها، سنوات عمل خلالها صاحب المؤسسة طوني شرفان بجد متواصل، فطوّر مصنعه ومنتجاته في آن واحد. فالمصنع الذي بدأ عمله عام 1988 بتصنيع ماء الزهر وماء الورد وعجينة المغربية شهد تطورات كثيرة ليتماشى مع المعايير الأوروبية والعالمية ويلبي حاجات السوق بإنتاجه ما يقارب الـ 32 صنفاً تحت اسم "طونيز فود".
"متابعة السوق" هي العامل الأساسي الذي يرد شرفان نجاح مؤسسته إليه، إذ اشار إلى أن "رعايته الدائمة للعمل وملاحقته لمتطلباته ومتابعة حاجات الزبائن عن كثب ومشاركته في المعارض العالمية كسيال وهوريكا وغلف فود مكنته من تطوير إنتاجه وصناعة وابتكار كل ما تحتاجه السوق في لبنان والخارج".
ولفت شرفان في هذا الإطار إلى أن " المؤسسة تصدر ما يقارب الـ25% من إنتاجها إلى العراق وأفريقيا وفرنسا وليبيا ودبي"، وأعلن أن "المؤسسة تتطلع باستمرار للانفتاح على أسواق جديدة معتبرة أن الجودة العالية التي تتمتع بها وحيازتها على شهادتي الايزو 22000 والهاسب التي تؤكد تطابق الإنتاج مع أعلى المعايير في عالم الصناعات الغذائية سيكونان بمثابة بطاقة مرور إلى الأسواق التي لم تدخلها الشركة بعد".
وإذ أشار الى أن القيود المفروضة على لبنان بالنسبة إلى اللحوم والأجبان تعيق التصدير إلى الخارج، دعا إلى تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل في الاتفاقيات الدولية، فالصناعي لا يحتاج إلى مساعدات بقدر ما يحتاج إلى رفع التصدير إلى الخارج.
وأكد شرفان أن هناك تحديات كثيرة تواجهه كصناعي لبناني وتكمن في أبسط الأشياء التي يحتاجها مصنعه بدءاً من الماء والكهرباء والخدمات التي تقدمها الدولة ككل. ورأى أن أكثر ما يحتاجه لبنان ثقافة صناعية تمكن أصحاب القرار من سلوك الطريق الصحيحة في التعاطي مع الشؤون الصناعية. وقال: " لا أمل من معالجة التحديات ما دام لبنان لم يقف على رجليه بعد، فاليوم نلحظ تشرذماً في التعاطي مع شؤون القطاع من قاعدة الهرم إلى رأسه وهذا لمسناه خلال عملنا، من مجرد مسؤول يمنع سيارة محملة بمنتجات مفرزة من المرور على الحاجز إلى سياسات حكومية شوهت سمعة القطاع ككل".
سلامة الغذاء
واعتبر شرفان أن التأثيرات السلبية لحملة وزارة الصحة والتي كشفت عن فساد في بعض مصانع الغذاء كانت كبيرة على القطاع، ولا سيما في الأسواق الخارجية. وإذ أكد أنه كصناعي يؤيد الحملة التي من شأنها ضبط المصانع، دعا الدولة إلى التدخل لضبط الأسواق ومنع وصول المواد الفاسدة إلى المصانع. وقال: "على الدولة تقديم مواد أولية سليمة، ليكون الإنتاج سليماً. من المعيب أن نستلم الطحين من الدولة ونفاجأ عند الفحص بنتائج سلبية. كثيرة هي المصانع التي سبقت الدولة إلى مسألة سلامة الغذاء وتعمل وفقاً لشروط شهادة الايزو، وهنا يكمن السؤال، أين دعم الدولة لأولئك الصناعيين؟ لماذا لا يتناسب الحد الأدنى من تقديماتها من كهرباء ومياه مع شهادة الايزو؟ لماذا لا تسهل الدولة عملية إجراء الفحوصات الطبية للعمال، لماذا لا تدعم الصناعي في هذا المجال؟ لماذا لم تتفق الدولة مع شركات أجنبية بهدف دعم الصناعيين في إنشاء مختبرات لإجراء فحوص للإنتاج قبل خروجه من المصنع؟
كل هذه الأسئلة برسم الدولة، لأن تكريس سلامة الغذاء يحتاج إلى جهودها".
وأضاف: "لا يمكن للدولة أن تحاسب الصناعي إذا كانت غائبة عن السمع كل هذه السنوات ولا تقدم الحد الأدنى من الدعم له، فلتخفض الضرائب، وتقدم التسهيلات لكي يتمكن من تطوير عمله. كل الجهود الصناعية تتسم بالمبادرة الفردية في حين لا يمكن للصناعي أن يسجل في الضمان ولا يحق له بتعويض الشيخوخة. من يقف إلى جانب الصناعي ويساعده في شيخوخته؟"
وختم شرفان بتوجيه تحية محبة وشكر إلى وزير الصناعة حسين الحاج حسن، معتبراً أنه "الرجل المناسب في المكان المناسب".