الشركة العالمية للحوم .. 50 عاماً من النجاح والتميز
الناطور: خطونا بإتجاه الاسواق العالمية
الإصرار على العمل الجدي وحكمة الصبر على المتاعب دفعتا سميح الناطور الى تأسيس الشركة العالمية للحوم أوائل السبعينات. وضمن تفاني الناطور، واخلاصه، وصدقه ومثابرته على العمل على مدى 50 عاماً من النجاح والتميز، استمرار اسمه في السوق المحلي والخارجي.
وكان الناطور بدأ العمل في سوق النورية في ساحة البرج، ومن ثم توسع بنشاطاته التجارية وبنى أول سوق تجاري ببيروت في منطقة سبينيس.
ومع بدء الحرب اللبنانية، انتقل الناطور للعمل في مكان آخر في بيروت، فبنى من ماله الخاص واحساسه بالوطنية والمسؤولية وحفاظاً على الناس ثاني سوق تجاري للحوم خدم زبائنه على مدى 10 اعوام.
ومع عودة الدولة إلى الحياة العامة بعد إنتهاء الحرب اللبنانية المؤلمة، قدمت الدولة مشروع سوق اللحم وهو من تراث بيروت العتيقة، اسمه سوق النورية وسوق ابو النصر وبوابة يعقوب، وهذا السوق يشمل بتنوعه سوق اللحوم وسوق الدجاج وسوق السمك وسوق للخضار والمواد الغذائية، ونشأ المشروع بدراسة من شركة ابو غزالي عام 1994.
توسع الناطور بنشاطاته التجارية الخارجية حيث انطلق إلى سوق إيرلندا و شحن اللحم الإيرلندي المبرد الطازج إلى لبنان. ثم فتح سوق في البرازيل و كان أول من شحن اللحم البرازيلي الطازج و المبرد إلى لبنان. نجاح الناطور لم يتوقف عند هذا الحد، بل الحقه بخطوات استيراد اخرى من الصين والامارات ونيوزيلاندا واستراليا والهند، مما وضع الشركة في موقع نافذ وقوي في تجارتها.
بالإضافة إلى هذا، قامت "الشركة العالمية" بالتركيز على السوق الداخلي في بيروت و القيام بأعمال الذبح للبقر والغنم المحلي الطازج بشكل يومي وذلك لإرضاء الزبائن وتوفير و تسهيل أعمالهم حيث يتواجد داخل الشركة جميع انواع الانتاج من لحوم أبقار وأغنام ومواد غذائية.
الا ان هذا النجاح الباهر، عكرت صفوه الحملات المغرضة التي شهرت بـ"الناطور" ووصفته بـ"بائع اللحم الفاسد"، لكن حكمة الصبر عند الناطور تجلت بإجابته على هذا الاتهام بالقول: "لو لم اكن موجود في هذه المصلحة، مصلحة اللحومات، عن خبرة 50 عاماً، لكانت العالم اكلت لحوم فاسدة".