"سنتر جديتا" .. جودة عالية لأنه "حقك تاكل طبيعي"
شديد: نعيش واقعاً صعباً
كانت بدايات "سنتر جديتا" عام 1961 مع تأسيس إدوارد شديد مركزاً لجمع الحليب وتوزيعه، عمل على مدى 14 عاماً تمكن خلالها من ان يصبح من أهم وأشهر المراكز في البقاع حيث كان يوزّع 80% من إنتاج الحليب في البقاع.
وعام 1975 شهد هذا المركز مرحلة إنتقالية مع تأسيس معمل لصناعة الألبان والأجبان في منطقة جديتا، ليتم تصنيع منتوجات من اللبن، اللبنة، الحلوم، العكاوي، الدوبل كريم عرفت بجودتها ونظافتها وطعمها التقليدي ما مكّنها من نيل ثقة المستهلكين وهو ما دفعها إلى القيام بخطوة إنتقالية ثانية تمكنها من المحافظة على هذه الثقة وترسيخها. ميّزت الحداثة المرحلة الإنتقالية الجديدة آنذاك، حيث جرى إنشاء معمل على أهم المستويات من حيث الحجم والترتيب والنظافة والمعدات الحديثة ولا يزال قائماً حتى اليوم، وهو معمل مؤسسة سنتر جديتا الكائن في منطقة زحلة.
حافظ "سنتر جديتا" مع مرور السنوات على النوعية والجودة العالية في الإنتاج، وبقي وفياً لشعاره "حقك تاكل طبيعي"، فحاز على ثقة المستهلك اللبناني عن جدارة، وتمكن من نيل جائزة منتج العام للعام 2014 عن صنف اللبنة.
وأشار مدير مؤسسة سنتر جديتا ألكسي شديد إلى أن "هذه الجائزة وسام عزيز في تاريخ المؤسسة التي لطالما حرصت على إرضاء زبائنها وتقديم أفضل المنتجات إليهم وأجودها على مدى عشرات السنين". ولفت إلى أن "إيمانه بالقطاع الذي ورثه عن والده إدوار شديد يدفعه دائماً إلى التطوير على الرغم من المواجهات الكثيرة التي تتعرض لها الصناعة والصناعيون".
وقال: "نعيش واقعاً صعباً في ظل غياب أي اعتبارات للصناعة وأهميتها على صعيد الدولة ككل، وهذا ظهر جلياً من خلال الحملة الأخيرة لوزارة الصحة للتأكد من معايير سلامة الغذاء والتي أضرت بالقطاع وشوّهت سمعته بدلاً من أن تكون مدخلاً لتصحيح أي خلل فيه".
وأضاف: "كما نعاني من منافسة من قبل الاستثمارات الكبيرة، تكون أشبه بالمضاربة في كثير من الأحيان حيث يعمد هؤلاء إلى سلوك سبل تضر بأصحاب المصانع في القطاع بشكل كبير . ولا تقتصر على هؤلاء فقط بل تشمل المضاربة غير المشروعة من المعامل غيرالمرخصة، والتي لا تلتزم القوانين وبالتالي تتهرب من دفع الكثير من النفقات المالية وتخفّض الأسعار بشكل كبير".
وتابع: " من المؤسف أن نقول ان هذه المشاكل قديمة العهد ورغم كبرها لم تعالج لأسباب متعددة قد يكون أبرزها الاعتبارات السياسية".
واعتبر شديد أن صناعة الألبان والأجبان من الصناعات الغذائية الأكثر طلباً في الأسواق، إذ تدخل في صلب غذاء اللبنانيين. واشار الى أنها تشهد تطوراً مستمراً، حيث تصنع المصانع منتجات جديدة كانت تستورد في السابق كالحليب المعقّم واللبن بالفاكهة، كما تعمل على إدخال منتجات جديدة إلى خطوط الإنتاج". ولفت إلى أن " هذا الأمر ساهم في جذب الاستثمارات إلى القطاع".
ونوّه شديد بالتطور والحداثة الموجودة في القطاع، والتي تساهم في تقديم إنتاج متنوّع وعالي الجودة.