الوادي الأخضر .. 36 عاماً مرت ولا يزال "كرم الطبيعة في كل بيت"
اللبان: نتجه نحو الإنتاج الطبيعي
مرت ستة وثلاثون عاما ولا تزال "الوادي الأخضر" متألقة في قطاع الصناعات الغذائية، لتقدم أجود المنتجات إلى مستهلكيها الذين لم تتوان يوماً عن متابعة حاجاتهم وتلبيتها، فما كان منهم إلا أن منحوها ثقة عززت عزيمتها على النجاح لتقدم إليهم اليوم ما يزيد عن 300 صنف.
"كرم الطبيعة في كل بيت" تحت هذا الشعار عملت "الوادي الأخضر" على مر السنوات، ولذلك ليس مستغرباً أن تكون العلامة التجارية الأكثر شهرة بين مستهلكي الأسواق اللبنانية والخارجية. فهي اليوم موجودة في أكثر من 30 بلداً وتعمل باستمرار على تتبع خطى اللبنانيين في مختلف دول العالم لتواكب حاجاتهم وتلبيها مهما كثرت وتنوعت".
لأنها الشركة الرائدة في قطاع الصناعات الغذائية والوحيدة التي تقدم هذا التنوع الواسع في الإنتاج، تضيء "الصناعة والاقتصاد" على تجربة الشركة في حديث مع ...اللبان الذي أكد اتباع الشركة للمواصفات العالمية في إنتاجها وسعيها الدائم إلى التطور بهدف تقديم الأفضل إلى مستهلكيها في أي بلد كانوا.
شدّد اللبان على أن " الوادي الأخضر تمكنت منذ انطلاقتها عام 1979 من نيل ثقة المستهلك اللبناني في لبنان وبلاد الإغتراب ككندا، أستراليا، أميركا وكل بلدان المهجر. وأشار إلى أن الوادي الأخضر تمكنت من متابعة حاجات السوق وتطوير منتجاتها لتتناسب معها، فبعد أن بدأت منذ 36 عاماً بصنفين فقط، تقدم اليوم إلى زبائنها أكثر من 300 صنف تصدر إلى ما يقارب الـ30 بلداً في العالم".
واعتبر أنه "على مر الأعوام، ميزت الجودة منتوجات الوادي الأخضر، فعلى مدى عشرات السنوات وحتى اليوم لم تستخدم الوادي الأخضر إلا أفضل المواد الأولية في عمليات التصنيع وتعمل وفقاً لبرامج سلامة غذاء عبر اختيار دقيق للموردين والمواد الأولية التي يقدمونها". وشدّد على أن "كل هذه الأمور ساهمت في تمكين الوادي الأخضر من تقديم منتج عالي الجودة وجعلها من الرواد في قطاع الصناعات الغذائية والوحيدة التي تقدم هذا الكم من التنويع في إنتاجها".
الجودة أولوية
وفي رد على سؤال حول كيفية التوفيق بين السعر والجودة العالية، قال: "من دون شك، يأتي السعر ضمن أولويات شريحة من المستهلكين، لكن هناك شريحة أكبر تشكل الجودة بالنسبة لها أمراً مهماً جداً . كما أن الوادي الأخضر تتميز بسعر يتناسب وجودة المنتجات ولهذا نجد إقبالاً كبيراً عليها. وربما يلجأ المستهلك في بعض الأحيان إلى شراء منتجات أدنى سعراً لكن وبحكم متابعتنا للأسواق سرعان ما يعاود استهلاك منتجاتنا، وهذا دليل على الثقة الكبيرة التي يوليها للشركة".
وأضاف: "الشركة تتواصل بشكل مستمر مع المستهلكين، إذ تتواجد على مواقع التواصل الإجتماعي من فايس بوك وإنستغرام .. وبالتالي فهي منفتحة على كل العالم، وجاهزة دائماً لتلقي أي شكوى والإطلاع على وجهات نظر مستهلكيها الذين أصبحوا يدركون أن اسم الوادي الأخضر مرادف للجودة. هذا الأمر يؤدي دوراً كبيراً في تقدمنا ويدفعنا إلى المزيد من الاستثمار في عملنا حتى لو كانت البيئة الصناعية التي نعمل ضمنها مكلفة".
مواكبة المستهلكين
وأوضح اللبان أن "الشركة تعتمد في تطوير منتجاتها على فريق بحث وتطوير إضافة إلى فريق للتسويق، وهذان الفريقان يزوران المعارض وعلى اطلاع دائم بالأسواق عن كثب ويتواصلان دائماً مع المستهلكين".
ولفت إلى أن الشركة ومنذ نشأتها تشهد تطوراً لافتاً بهدف مواكبة تطور السوق، الأسواق في حال تطور دائمة وكل خمس سنوات نشعر أن هناك تطوراً ونحن نواكبه.فسنوياً تضيف الشركة أصنافاً وصناعات جديدة بهدف تلبية حاجات الزبائن.
وأعلن أن "المستهلكين اليوم يتجهون نحو طلب المنتجات الطبيعية أكثر من المصنّعة، لذلك أدخلت الوادي الأخضر هذا الخط الجديد ضمن خطوط الإنتاج، لتقدم الحمص بطحينة والبابا غنوج الطازج في أميركا وأوروبا".
وكشف أن "الوادي الأخضر طرحت منتجات جديدة في السوق مؤخراً تم تصنيعها في مصانع إيطالية، ومنها الأرز والمعكرونة التي طرح منها17 صنفاً في الأسواق اللبنانية".
أسواق جديدة
وأشار اللبان إلى أن الاضطرابات الحاصلة في البلدان العربية قد تؤثر بشكل سلبي في عمليات التصدير لكن بشكل غير مباشر ومحدود كون تركيز الشركة لم يكن يوماً منصباً بشكل كامل على هذه الأسواق ووجودها فيها محدود، فمنذ البداية تركز وجود الشركة بشكل أكبر في الأسواق الغربية. وقال: "الوادي الاخضر موجودة في 3 ولايات أساسية في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وفي دول متعددة من القارة الأوروبية. هدفنا هو أن نتبع اللبناني أينما كان، نتجه حالياً نحو أسواق جديدة في اميركا اللاتينية والدول العربية، ونتمنى أن ندخل عدداً أكبر من الأسواق في السنوات المقبلة".
وأضاف: " الوادي الأخضر تدخل الأسواق عبر عملاء، وهي حالياً موجودة في سلسلة سوبرماركت loblaws التي تملك 1500 فرع. وإذا تعذر دخولها إلى سوق ما عبر عميل، تتجه مباشرة إلى السوق، كونها علامة غذائية تجارية معروفة من قبل المستهلكين اللبنانيين والشرق أوسطيين".
منافسة قوية
واعتبر اللبان " أن أبرز التحديات التي تواجه الصناعة تتمثل في ارتفاع كلفة الإنتاج مقارنة بمثيلاتها في البلدان المجاورة ودول الشرق الأوسط ككل وحتى الدول الأوروبية". وشّد على عدم وجود أي دعم من قبل الوزارات المعنية ما ينعكس سلباً على هامش الأرباح وبالتالي قدرة الشركة على التطور".
ورأى أن المنتجات اللبنانية تعاني من المنافسة في الأسواق الداخلية والخارجية ولا سيما من قبل دول الخليج وتركيا. وإذ وصف اللبان هذه المنافسة بالقوية جداً، اعتبر أنه " لم يعد هناك خيار أمام الوادي الأخضر إلا أن تكون في هذه المنافسة، حتى لو ضحت بأرباح لكي تحافظ على بقائها، إذ إن اسمها قيمته كبيرة في لبنان كما في الأسواق الخارجية".
وقال: "على الدولة دعم كلفة الإنتاج في الطاقة أو في أي مجال تكون قادرة على دعم الصناعي فيه. فقي الخارج تقف الدولة إلى جانب الصناعي وتشجعه بدعمه إلى أقصى الحدود على الرغم من أن كلفة إنتاجه أدنى من كلفة إنتاجنا، فيما نعاني في لبنان من غياب دعم الدولة صناعياً".
سلامة الغذاء
وفي رده على سؤال عن حملة سلامة الغذاء التي قامت بها وزارة الصحة مؤخراً، أكد اللبان "أن تأثيرات الحملة كانت إيجابية على الوادي الأخضر، إذ إنها ساهمت في الإضاءة على الاختلاف في تقنيات العمل بين المصانع، وبالتالي وجهت المستهلك إلى الأماكن التي يجب أن يضع ثقته بها". ولفت إلى أن "الحملة لم تطاول الوادي الأخضر بأي شكل من الأشكال لأن صناعتها تتميز بمعايير عالمية"، واعتبر أنه "من المهم جداً أن تكون الدولة بكامل مؤسساتها ملمة بهذا الملف كونه مليئاً بالشوائب التي تحتاج إلى تصحيح".