ولكو بي أم .. أعلى معدل نمو سنوي في قطاع تربية الدواجن
بطرس: نتجه نحو تصنيع المأكولات الجاهزة
عام 1958 تأسست مزارع وليام بطرس، لتبدأ معها قصة نجاح شركة "ولكو بي أم" التي تشهد نمواً مطرداً في مبيعاتها، وتسجل أعلى معدل نمو سنوي في قطاع تربية الدواجن ويتراوح ما بين الـ10 والـ20% في ظل قدرة إنتاجية للمزارع تفوق الستة ملايين طير سنوياً.
وشكل التطور المتواصل، المصداقية، والمحافظة على أعلى مستويات الجودة لتقديم أفضل الخدمات للمستهلك عوامل ساهمت في تكريس نجاح "ولكو بي أم". وأكد نائب مدير عام شركة ولكو بي أم سيمون بطرس في حديث مع "الصناعة والاقتصاد" أن "متابعة العمل الدقيقة والخبرة التي يتمتع بها القيمون على الشركة كانتا من أبرز مكامن القوة في الشركة التي دفعت عملها إلى الأمام وأدت إلى نمو وتطور متواصلين خلال عشرات السنوات".
جودة عالية
وإذ اعتبر بطرس أن "ولكو بي أم" نجحت في استقطاب ثقة المستهلكين من خلال تقديمها أعلى مستويات الجودة"، شدّد على "أن مصانع ولكو بي أم وإنتاجها مستوفيان شروط سلامة الغذاء كافة". وأوضح أن "حرص ولكو بي ام على استيفاء شروط سلامة الغذاء ليس بجديد، فمنذ انطلاق عملها تتعاون بشكل كبير مع وزارة الصحة، وحالياً تعمل على تقليص نسبة السلمونيلا الموجودة في الدجاج على امل التخلص منها نهائياً". وقال: "وزارة الصحة تطلب أن يكون معدل السلمونيلا في الدجاج صفراً، ونحن من بين المصانع القليلة التي تعمل على هذا الموضوع الدقيق والذي يتطلب عمل طويل الأمد كونه لا يتحقق بين ليلة وضحاها. ففي أميركا، إتخذت الجهات المختصة عام 2000 قراراً بتقليص نسبة السالمونيلا في الدجاج من 35% إلى 20%، ونجحت في هذا الأمر عام 2011. ثم اتخذت قراراً آخر بتقليص نسبة السلمونيلا إلى 14% وهي تعمل على هذا الأمر حالياً". وأضاف: "ولكو بي ام تبذل جهوداً كبيرة في هذا الاطار، وانطلاقاً من خبرتنا في القطاع، اود طمأنة المستهلكون كافة أن السلمونيلا تعالج بالطهي لمدة دقيقة ونصف على درجة حرارة 70 مئوية، وكون الدجاج لا يؤكل نيئاً فهذا يعني أن وجود السلمونيلا لا يشكل خطراً على الصحة".وكشف بطرس أن "ولكو بي أم بصدد إنشاء مصنع لتصنيع الأكل الجاهز كالناغيتس والإسكالوب وغيرها.." وأشار إلى أن الشركة ستعمد إلى تصدير الإنتاج إضافة إلى التوزيع في الأسواق الداخلية. وأوضح أن الشركة ستستهدف الأسواق العربية وسيكون سلاحها في كسب المنافسة في تلك الأسواق الجودة العالية.
منافسة شرسة
وأشار إلى أن ولكو بي أم تعاني من منافسة شرسة في الأسواق الداخلية من قبل البضاعة المستوردة. وأشار إلى أنه في عام 2006، خفضت الحكومة الرسوم الجمركية على الفروج المستورد، ما أدى إلى غرق السوق بهذه البضاعة. وطالب بطرس الحكومة برفع الرسوم الجمركية من 20 إلى 40%، لتتمكن الصناعة من التقدم إلى الأمام". وقال: " يتم حالياً استيراد ما يقارب الـ30 مليون طير سنوياً، أي ما يقارب نصف إنتاج لبنان سنوياً. وتكمن المشكلة في أن تكلفة الإنتاج في الخارج أقل من تكلفة الإنتاج في لبنان بـ70%، وذلك بسبب عدة عوامل أبرزها ارتفاع تكاليف الكهرباء. وهذا الأمر يتطلب تدخل الدولة إما عبر دعم الصناعيين أو رفع التعرفة الجمركية".
وفي إطار حديثه عن التراجع الذي يطاول الإقتصاد اللبناني وتأثيره على عمل الشركة، أعلن بطرس أن " حجم الاستهلاك تقلص في السنتين الأخيرتين، ففي حين تراجع القطاع السياحي بشكل كبير، لم تفلح كثافة النازحين السوريين في رفع الاستهلاك نظراً للقدرات الشرائية الضعيفة التي يتمتع بها هؤلاء".
كادر
على الحكومة رفع الرسوم الجمركية على البضاعة المستوردة لتتمكن الشركات من مواجهة المنافسة الشرسة في السوق المحلية