توزيـع جوائز مسابقة "ستار باك" مـن "ليبان باك"
صابونجيان: التغليف مفتاح التسويق وازدياد البيع
برعاية وزير الصناعة فريج صابونجيان وحضوره، نظم" المركز اللبناني للتغليف" مسابقة Lebanon Student StarPack 2012 للسنة الثالثة على التوالي، بدعم من المكتب الإقليمي لـ"يونيدو" وجمعية الصناعيين اللبنانيين.
وجرى حفل توزيع الجوائز على الطلاب الفائزين في قصر الاونيسكو، حضره عدد كبير من الشخصيات وأعضاء السلك الدبلوماسي ورؤساء الهيئات الإقتصادية والصناعيين والاعلاميين وطلاب الجامعات.
صابونجيان
وعبّر صابونجيان في كلمة القاها عن ايمانه بأهمية دور التغليف في عملية تسويق المنتجات وجذب المستهلك وتشجيعه على حسم خياره بين أكثر من سلعة معروضة. وقال: "لم يعد سراً خفياً على أحد الدور المحوري الذي يؤديه التغليف في حياة كل سلعة. ويزداد توهّج هذا الدور في عصرنا الحالي مع صعود التحديات البيئية والصحة العامة في سلمّ أولويات المستهلكين".
واضاف: " أن إشراك طلاب مصريين وأردنيين فيها إلى جانب اللبنانيين، يشكّل دفعاً وتحدّياً للشباب المبدع لتفجير طاقاتهم الابتكارية، وتحويل أفكارهم الخلاقة إلى مشاريع تسويقية رائعة وجذابة لمنتجات صناعية. فالتغليف هو مفتاح التسويق، المؤدي الى ازدياد البيع واجتذاب المستهلكين، وهو عنصر هام يضاهي النوعية والجودة والسعر المدروس. من هنا يأتي الدور المحوري للقالب السحري الذي يحتوي السلعة، والذي يكون أحياناً أغلى من السلعة في حدّ ذاتها. ويعتبر الخبراء أن التغليف المسؤول والناجح هو أداة استراتيجية تخفف حدّة المنافسة وتحاكي المستهلك لدفعه إلى الشراء. فلا تعود كلفة التغليف عائقاً أمام التسويق حتى لو كانت مرتفعة".
واذ لفت الى ان دور التغليف اقتصر في الماضي على تعبئة سلعة معينة لتمييزها عن مثيلاتها، اشار الى انه اليوم يأخذ أبعاداً أخرى تشمل حماية السلعة وابراز جماليتها وتحديد شكلها وحجمها ولونها مع تدوين المعلومات التي يحتاج إليها المستهلك عن تاريخ الصلاحية والمكوّنات والتأثيرات السلبية ...
الجميل
من جهته، اشار رئيس "ليبان باك" الدكتور فادي الجميل الى انه "لا يخفى على أحد ان قطاع التغليف يساهم مساهمة فاعلة ومباشرة في ابراز صورة المشرقة لـ"صنع في لبنان". وقال: "ان كان هذا اللقاء مخصصاً لتسليط الضوء على الطاقات والقدرات الا انه لا بد من الاشارة الى ان أكلاف الطاقة باتت تشكل خطراً حقيقيا على هذه الصناعة وتهدد بشكل خاص استمرارية صناعات التدوير في لبنان، خصوصاً مع عدم تكافؤ الفرص مع البلدان المجاورة وحتّى الاوروبية التي تدعم مباشرة قطاعاتها الانتاجية، أو من خلال الاعتماد على الغاز الطبيعي كمورد فاعل وغير مكلف نسبياً للطاقة. واضاف: "نرى انه بات لزاماً على الدولة اتخاذ اجراءات سريعة لانقاذ القطاع من مصير مأساوي، وذلك عبر انشاء صندوق لدعم المصانع التي تستخدم طاقة مكثفة. علما ان المعالجة لن تتعدى الـ40 مليون دولار. وهذا رقم خجول لحماية آلاف العاملين في هذا القطاع، خصوصا إذا ما تمت مقارنة ذلك مع المصنع الالماني. ولا اخفيكم القول اننا واذ نحتفل اليوم بانجازات لعدد من شبان لبنان اجد نفسي وكمسؤول عن قطاع يؤمن اكثر من 4500 فرصة عمل امام واقع يهدد استمرارية العمل في قطاعات فاعلة أخرى أي صناعات التدوير التي تضم ايضا عددا" من المهارات والطاقات الواعدة".
وناشد جميّل المسؤولين الاسراع في المعالجة، وقال: "خوفي ان نصل الى يوم، تضطر فيه القطاعات الصناعية الشقيقة الى استخدام مواد تغليف من غير انتاج لبنان، وهذا أمر مرفوض لأن انعكاساته السلبية لن تنحصر بقطاع التغليف فحسب انما بالقطاع الصناعي برمته. الكل يعرف عنّي انني لست رجل التأفف والتذمّر بل من دعاة التفاؤل والمعالجة المسؤولة، وكلنا ثقة بان الجهود التي تقوم بها وزارتنا سوف تثمر حلولاً في اسرع وقت ممكن لكي نستمر ونرسّخ قطاعاتنا كمحرك لقطاع التغليف على مستوى المنطقة. باسم المؤسسات الصناعية والطاقات الشبابية الموجودة نشكر وزارة الصناعة لتبني مطالب الصناعيين ووضع الحلول لمشاكله التي تنتظر قرارات تنفيذية. "
المقود
ونوّه الممثل الاقليمي لمنظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية خالد المقود، بـ"توسع المركز بشكل تدريجى فى نشاطاته ليتخطى حدود لبنان وصولا الى المنطقة العربية وأوروبا، علما بأنه المركز الوحيد من نوعه فى الشرق الأوسط الذى يقدم خدمات استشارية متخصصة فى مجاله"(...).
افرام
والقى نائب رئيس جمعية الصناعيين زياد بكداش كلمة رئيس جمعية الصناعيين نعمت فرام وجاء فيها: "ونحن نحتفل بشبابنا المبدع، تحضرنا في الوقت عينه بوادر قلق على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي ، من جراء ما يحصل من حولنا وفي العالم. الصناعة، وخصوصاً في لبنان، هي التي تستوعب الطاقات البشرية الفكرية واليد العاملة، اكثر من اي قطاع اقتصادي اخر، فهي تستقطب نحو 150000من اليد العاملة، عدا المياومين، وضعف هذا الرقم في قطاعات مساعدة للصناعة. والقطاع الصناعي يؤدي الدور الابرزفي البلدان التي تتميز بدخل عال للفرد، حيث تؤمن النمو الحقيقي وفرص العمل للاجيال الطالعة وتحقيق الامن الاجتماعي. وقد اثبتت الدراسات الاقتصادية ان كل نسبة نمو تعادل 1% في القطاع الصناعي، كفيلة بتأمين 1500 فرصة عمل جديدة. اما مقولة ان لاجدوى من الصناعات اللبنانية، نتيجة افتقار بلدنا للمواد الاولية الطبيعية، فهي مقولة خاطئة، اذ ان التجارب في سويسرا، هولندا وحتى اليابان تناقض هذه المقولة.
واضاف: "تتميز الصناعة اللبنانية بالجودة والنوعية، نتيجة التزامها الكامل بالتجديد والتطوير والحداثة، وهي بجودتها تضاهي الصناعة الاوروبية، وما دخولها الاسواق الاوروبية والاميركية، ومضاعفة ارقام صادراتها في الاعوام الخمس الاخيرة، لتصل الى 3،525 مليارات دولار اميركي عام 2011، إلا خير دليل على ذلك. لذا علينا الايمان بجودة المنتج اللبناني وان نعمل ونسعى مع وزارة الصناعة لخلق ثقافة صناعية لدى المجتمع اللبناني عامة واصحاب القرار في مجلس النواب والحكومة خاصة. مع الاشارة الى ان معالي وزير الصناعة قد قرر، مشكورا، بالتعاون مع وزارتي الثقافة والتربية والتعليم العالي ، تضمين المناهج التربوية، في مختلف مراحل التعليم، اهمية الصناعة اللبنانية وجودة انتاجها وتنوعه وكفايته، والتعريف بقدرات القطاع الصناعي الوطني".
فلينت
وتحدثت السفيرة السويسرية روث فلينت عن دور دعم الدولة السويسرية لـ"ليبان باك"، وقالت: "ليبان باك" هي قصة نجاح، وهي الآن تجمع تقريباً جميع المكوّنات لتصبح قصة نجاح مستمر: فـ"ليبان باك" عضو نشط في "منظمة التعبئة والتغليف العالمية" وسوف يعقد اجتماع لمجلس حكامها في 2013 في لبنان؛ وقد نظم جولتين دراسيتين على الصعيد الإقليمي للصناعات من العراق والسودان. كذلك وقع اتفاقات توأمة مع مراكز التعبئة والتغليف الفرنسية والتونسية، وتلقى طلبات من الدول المجاورة لمساعدتهم في إقامة مراكز مماثلة...".