يؤكد تقرير الرصد العالمي 2014-2015 الذي صدر عن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وقدم في بروكسل، أن هناك الكثير من العمل الذي ينبغي القيام به لإنهاء الفقر وتضييق الفجوة بين مستويات معيشة الشريحة الأدنى التي تمثل 40% من السكان والشريحة الأعلى التي تمثل 60% منهم في جميع أنحاء العالم.
وعن ذلك يقول رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم "لقد حقق العالم تقدما عظيما في ربع القرن الأخير بالحد من الفقر المدقع، فقد انخفض بشكل مذهل بمقدار الثلثين، ولدينا الآن فرصة لإنهاء الفقر خلال أقل من جيل واحد، لكننا لن ننهي العمل ما لم نعثر على سبل الحد من التباينات التي ما زالت قائمة في كل أنحاء العالم، فهذه الرؤية لعالم أكثر إنصافا تعني أنه يجب أن نعثر على سبل لنشر الثروة بين مليارات البشر ممن ليس لديهم شيء تقريبا".
ويشير التقرير إلى أن قدرا كبيرا من النجاح قد تحقق في مجال الحد من الفقر المدقع، أي بالنسبة لمن يعيشون على أقل من 1.25 دولار في اليوم.
إلا أن عدد الفقراء ما زال مرتفعاً بشكل غير مقبول، حيث وصل إلى أكثر من مليار شخص، مما يمثل 14% من سكان العالم في عام 2011، مقارنة بنحو 1.2 مليار شخص، 19% من سكان العالم في عام 2008.
وتوضح التوقعات التي عرضها التقرير أن الفقر سيبقى مرتفعاً للغاية في منطقتي جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء. ويقول فريدي ديستري - من إحدى منظمات مكافحة الفقر في بلجيكا - "باعتراف البنك الدولي نفسه مستويات المعيشة منخفضة خاصة في البلدان النامية بالنسبة للسكان الأكثر فقرا، سواء تعلق الأمر بالتعليم أو الصحة أو مجموعة من القطاعات الضرورية الأخرى".