عرفت صناعة الحلويات في لبنان بجمال ابتكاراتها وجودة صناعتها لما فيها من ابتكارات اقتربت من حدود تنافسية مع جودة المنتجات الأوروبية، خصوصاً في الاسواق المحلية، لما فيها من اهتمام بمحتويات ومواد اولية توازي مثيلاتها في العالم.
وعن احدث الابتكارات في مجال صناعة الحلويات في لبنان تحدث وسام شرتوني صاحب ومدير باتيسري "لوليتا" إذ قال: "التجدد صفة لا بد أن ترافق صناعة الحلويات، والتنوّع مهم ليواكب أذواق المستهلك اينما وجد، لذا نعمل في مصانعنا على إتقان ما نقدمه، فكان لا بد من توزيع العمل على أقسام، قسم للمعمل في منطقة التحويطة حيث تتم صناعة الحلويات على أنواعها وقسم للعرض في الباتيسري في منطقة الكفاءات".
وعن مجال العمل والتطوير قال: "منذ تأسيس الباتيسري انتجنا مختلف أنواع الحلويات فصنعنا الحلويات العربية والإفرنجية والبوظة والكاتو والشوكولا. وأولينا هذه الصناعة اهتماماً فائقاً من خلال استخدام أجود وأفضل أنواع المواد الأولية من طحين وسكر وشوكولا وزبدة وغيرها.. وللمحافظة على الجودة العالية لكل الحلويات نؤكد أن شعارنا دائماً وبكل فخر (صنع في لبنان)".
أما عن التقنيات المستخدمة لتطوير صناعتهم للحلويات فقال شرتوني: "نهتم بكل ما هو مبتكر سواء في الشكل العام للحلويات التي نقدمها أو في للمضمون، ونواكب التطور بكل أوجهه، لذا فمن يريد تطوير عمله يبحث دائما عن الوسائل التقنية المتطورة والحديثة، ونحن نسعى لإيجاد كل الوسائل اللازمة لإبقاء صناعتنا في الطليعة، من هذا المنطلق يضم مصنعنا أحدث الآلات التي يمكن أن تطرح في الأسواق وهكذا نحافظ على تجدد صناعتنا ونواكب العصر وتقنياته بكل ما هو مبتكر وحديث".
وعن أهمية التخصص والاطلاع في عملية تطوير صناعة الحلويات أوضح الشرتوني قائلاً : "تكمن أهمية التطوير في الاطلاع والأبحاث ومواكبة التجدد والتطور، فهي كسائر الصناعات يطرأ عليها جديد دلئما. وبما أنني كنت شيف في هذه المهنة سابقاً أعرف أهمية وجود أصحاب الخبرة والمتمكنين منها، من هذا المنطلق كان إصرارنا على وجود متخصصين ومحترفين وأصحاب خبرة فنية وذوق إبتكاري في هذا المجال، لنشكل معاً فريقاً جديرا بثقة الناس نواكب كل تطور يطرأ على العملية الإنتاجية في مجال صناعة الحلويات، فنكون في واجهة التنافس ونتمتع بالجودة والشكل وفقاً لكل ما يطلبه المستهلك. وفي هذا السياق استخدمنا قسماُ خاصاً يعمل فيه متخصصون في مجال تزيين مجسّمات قوالب الحلوى، لنواكب التطور وآخر ما توصلت إليه من ابتكارات في صناعة هذا النوع من الحلويات".
وعن الاسواق المستهدفة في صناعتهم أوضح: "نسعى الى توسيع خطوط إنتاجنا ولا نعتمد على الأسواق المحلية فقط، وقد استطعنا الدخول من خلال جودة إنتاجنا الى أسواق خارجية في الدول العربية والعديد من الدول الأوروبية".
في مقابل المجهود الصناعي تواجه الصناعيين مشاكل قد تعيق سرعة العملية الإنتاجية، وعنها يقول شرتوني: "الطاقة الكهربائية وإنتاجها وكلفتها قد تكون من أهم وأول المشاكل التي يعاني منها القطاع الصناعي عامة، إذ باتت تشكل عبئاً على كلفة الإنتاج مقارنة مع كلفة الإنتاج الأجنبية. فإذا بحثنا في كل القطاعات الصناعية وليس الغذائية فقط نجد أن كلفة إنتاج الطاقة ترفع من أسعار السلع، نضيف اليها مشاكل التصريف والرسوم، والدعم الرسمي للصناعة اللبنانية لتبقى في واجهة الصناعات عامة".