اتفاق تعاون بين "اللبنانية" و"الأبحاث الصناعيـــة"
يمهّد لتعاون مستقبلي ومثمر مع سائر الجامعات
وقّع وزير الصناعة فريج صابونجيان ورئيس الجامعة اللبنانية عدنان السيد حسين والأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية معين حمزة ورئيس جمعية الصناعيين نعمة افرام في مقر رئاسة الجامعة اللبنانية – المتحف، اتفاق تعاون بين الجامعة اللبنانية من جهة، وبرنامج الإنجازات والبحوث الصناعية (LIRA) من جهة أخرى، ويهدف هذا الاتفاق إلى دعم مشاريع تخرّج الطلاب الجامعيين التي لها علاقة بالحاجات الصناعية.
صابونجيان
وأعتبر صابونجيان في كلمة القاها، هذا الاتفاق خطوة تنظيمية للعلاقة التي بدأت مع الجامعة اللبنانية منذ العام 1997 كما يمهّد لتعاون مستقبلي ومثمر مع سائر الجامعات ومراكز أبحاث ودراسات أخرى في لبنان. هذه العلاقة بين برنامج الإنجازات والأبحاث الصناعية (LIRA) والجامعات في لبنان تقوم برعاية مشاريع التخرّج للطلاب الجامعيين وتوجيه هذه المشاريع نحو الابتكار والتكنولوجيا في الحقول التي لها علاقة بحاجات الصناعيين. الفكرة من هذا التعاون هي احتضان الطالب من قبل الصناعيين والجامعة معاً، فيجد أولاً مكاناً (مختبرات وأساتذة مشرفين) لترجمة مشروعه، وثانياً يجد الجهة التي تموّل تنفيذ هذا المشروع (صاحب المصنع).
واضاف: "أحيّي المبادرات الهادفة إلى توجيه المشاريع نحو استخدامها في المصانع فيتكامل التخصّص العلمي مع حاجات الصناعيين، ويقلّ اعتمادنا على استيراد الآلات والمعدّات الصناعية من مصادر خارجية. هناك مصانع تموّل أيضاً تخصّص طلاب جامعيين في حقول معيّنة لحاجتها إليهم. وبذلك، تتأمن فرص العمل لهؤلاء الطلاب فور تخرّجهم الجامعي. أودّ التشديد على أن القطاع الصناعي هو أكثر القطاعات القادرة على تأمين فرص عمل واعدة وثابتة للشباب اللبناني الجامعي والمتعلم في المدارس الفنية لحاجة الصناعة إلى مهندسين وإلى فنيين أيضاً.
واشاد بالتعاون القائم بين وزارة الصناعة وجمعية الصناعيين من جهة، وبينهما وبين الجامعة اللبنانية والمجلس الوطني للبحوث العلمية، آملاً في ترسيخ هذا التعاون وتوسيعه في المستقبل خدمة للصناعة والجامعة أي الأساتذة والدكاترة المشرفين على مشاريع الطلاب".
السيد حسين
وكانت كلمة للسيد حسين اشار فيها قائلاً: "يهدف الإتفاق الموقع إلى تطوير البحوث الصناعية في الجامعة اللبنانية بالتعاون مع هذه المؤسسات برعاية وزارة الصناعة. لقد أخذت الجامعة اللبنانية تنتقل من مرحلة التخصّص النظري والتطبيقي، الى مرحلة التخصص المرتبط بسوق العمل والانتاج. واضاف: "تعلمون ان الجامعة مؤسسة عامة ومستقلة، ولذلك من واجبنا أن نربط برامجنا الاكاديمية بسوق العمل والانتاج الصناعي. وهذا امر نرغب ونطمح الى تطويره في وقت قريب من خلال تطبيق البرنامج الاكاديمي الجديد نظام LMD، أي أن يكون التعليم مرتبطاً بالحالة اللبنانية بكل ما في هذه الحالة من اوضاع اقتصادية واجتماعية وحتى سياسية. لسنا مستوردين لأنظمة تعليمية من الخارج تطبق حرفياً في لبنان. يجب تكييف وملاءمة البرامج مع الحالة اللبنانية. ونحن مستعدون للتعاون من اجل انجاز هذا المشروع الطموح، كما نحن في صدد متابعة هذه المشاريع مع مؤسسات اخرى".
حمزة
بدوره قال حمزة: يتوافر لمراكز الابحاث والجامعات في لبنان نسبة عالية ومتميزة من الكفاءات العلمية والتقنية القادرة على مدّ الصناعة اللبنانية بتقنيات حديثة وتعزيز قدراتها التنافسية بانتاج مميز في لبنان. كلنا ثقة بأن هذا الاتفاق مع الجامعة الاكبر والاعرق في لبنان والتي نفتخر بها ونفتخر بجهازها التعليمي ورئيسها وادارتها، سوف يعزز التعاون بين الجامعة اللبنانية وبرنامج LIRA. واغتنم المناسبة لأؤكد ان هذا المجلس الوطني للبحوث العلمية مستعد لوضع كل امكاناته اللازمة لتسهيل تنفيذ المشاريع المشتركة بين الصناعيين والاساتذة والطلاب.
افرام
وتحدث افرام للمناسبة وقال: كانت الجامعة اللبنانية رائدة في اطلاق برنامج انجازات البحوث الصناعية، وكانت الشريك الاول معنا، وبواسطتها سوف ننطلق الى مرحلة متقدمة أكثر ونقترب أكثر الى البحث المعمّق والطويل المدى، ونؤمّن في النهاية اقتصاداً صناعياً مبنياً على الصناعة الالكتروميكانيكية والتكنولوجية.
أضاف: نحن واثقون أن هذا القطاع واعد جداً في لبنان. فقد حقّق هذا القطاع نمواً متصاعداً خلال السنوات الأربع الماضية من خلال رفع حجم صادراته الى حدود المليار دولار. يمكن ان نبني اقتصاداً كاملاً حول جامعة، والى هذا الحد، يمكن للجامعة ان تغيّر في الخريطة الاقتصادية لبلد ما. وهذا حصل في جامعات عريقة كالـ MIT في الولايات المتحدة. وعندما نتكاتف على صعيد الجامعات والصناعيين، سنحقق قفزة أكثر نوعية لأن اكبر قيمة مضافة تتحقق عندما ينجز الانسان الابتكارات. فالقيمة المضافة هي حصيلة الانتاج من المدخول الفكري الذي تكون نتيجته كبيرة وعظيمة. يمكن ان نبني اقتصادنا الجديد حول الابتكارات والابداع وتسجيل براءات الاختراع.
كلام صور
صابونجان، السيد حسين وافرام خلال توقيع الاتفاق