جوبا تتراجع عن طرد الموظفين الأجانب
أكدت حكومة دولة جنوب السودان أنها لن تطرد أي موظف أجنبي يعمل على أراضيها، لتعود بذلك عن مذكرة نشرتها الثلاثاء تفرض على الشركات والمنظمات غير الحكومية فصل العاملين الأجانب والاستعاضة عنهم بجنوب سودانيين.
وقال وزير خارجية جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين -في مؤتمر صحفي- إن الحكومة لن تطرد أي موظف أجنبي في جنوب السودان، لكنه أكد أنه توجد قوانين بشأن العمل تخصص بعض الوظائف للمواطنين وأخرى لغير المواطنين في بلدان عديدة، وهذه التدابير ستتم "مناقشتها" و"إبلاغها" للشركات.
بدوره أعطى وزير العمل نغور كولونغ نغور - الذي كان وراء المذكرة المثيرة للجدل - توضيحات مهمة في بيان صحفي، مؤكدا أن الوظائف المخصصة للجنوب سودانيين لا تشمل سوى "مراكز ثانوية".
وقال الوزير إننا لا نتحدث عن مراكز تقنية أو متخصصة، إننا لا نستهدف سوى مراكز ثانوية لا تصل إلى 40% من الموظفين، مؤكدا أن المراكز المعنية "ستعطى فقط لجنوب سودانيين أكفاء". وأضاف أن وكالات الأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية غير معنية بالمذكرة.
وكانت حكومة جوبا قد طلبت من كل المؤسسات الخاصة والمنظمات غير الحكومية العاملة في البلاد التوقف عن تشغيل أجانب في مهلة شهر، وإحلال مواطنين جنوب سودانيين مكانهم.
ودعت الشركات والمنظمات غير الحكومية إلى توظيف مواطنين من الشهر المقبل، وألا تلجأ إلى توظيف أجانب إلا إذا لم تتمكن من العثور على محليين لديهم المهارات اللازمة.
وقالت الحكومة إنه يجب إبلاغ العاملين الأجانب بأنهم سيتوقفون عن العمل اعتبارا من يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
ويذكر أن جنوب السودان يعاني من اقتتال داخلي وانقسامات قبلية هددت بافشال هذه الدولة الفتية التي استقلت عن السودان منذ سنوات قليلة، ولكنها قد تعود للاتحاد معها كما قيل في الفترة الأخيرة.