مؤسسة "فرشات ليبرازيل" محمد العبدوني: لدينا القدرة على انتاج فرشات بمواصفات عالمية
تعتبر صناعة الفرشات في لبنان من الصناعات المحلية المهمة، لما يملكه العديد من المصانع من خبرة وجودة في التصنيع، حتى بات هذا القطاع منافسا مباشرا للعديد من صناعات الفرشات والوسائد الأوروبية الموجودة في لبنان. ومن بينها "مؤسسة فرشات ليبرازيل" لصناعة الفرشات والوسائد القائمة في البقاع لصاحبها محمد العبدوني، حيث يعتمد مصنعها على إنتاج الفرشات بمواصفات أوروبية فاخرة.
تحدث محمد العبدوني عن مؤسسته التي بدأ العمل فيها من خلال مصنع صغير في العام 2001، وقال مضيفاً: " في البداية كان مستوى السلع بمرتبة متوسطة، ومع مرور الوقت شرعنا في توسيع عملنا وتطوير المعمل في السنوات الأخيرة واستوردنا الآلات والمعدات الضرورية للانتاج من البرازيل. واليوم بات المعمل من حيث القدرة على الانتاج والنوعية بمستوى المعامل الأوروبية. وباتت لدينا القدرة على انتاج فرشات تتمتع بمواصفات عالمية، ونسعى حالياً الى الحصول على (الأيزو).
وعن تصنيع الفرشات والوسائد بمواصفات طبية قال: "إن ما يميز مصنعنا عن المصانع الأخرى هو انتاجه للفرشات والوسائد بمواصفات ذات نوعية عالية الجودة تتمتع بمواصفات طبية".
وعن أسواق التوزيع قال العبدوني: "ان منتجات معملنا من الفرشات وسواها تغطي الأسواق اللبنانية، كما أننا نصدر بعضاً منها الى الخارج".
أما المشاكل التي تواجههم كصناعيين فأوضح العبدوني: "إن ابرز مشكلاتنا كصناعيين هي مع إدارات الدولة، ومع الروتين الإداري الذي يعوق عملنا، خصوصاً لجهة استصدار التراخيص من مصلحة تسجيل السيارات، وعندما نحاول تسجيل سيارات النقل الخاصة بالمعمل، ترهقنا المعاملات الإدارية المعقدة، التي تأخذ من الوقت أكثر مما يجب".
وعن تأثر هذا القطاع بانقطاع التيار الكهربائي قال: "لا يشكل انقطاع التيار الكهربائي اي عبء بالنسبة إلينا لأن المصنع لا يستهلك طاقة كبيرة.
وعن مواجهتهم المشكلة في ايجاد اليد العاملة المتخصصة قال: "واجهنا في البداية هذه المشكلة لان اختيار اليد العاملة الفنية المتخصصة خصوصاً اللبنانية كان صعباً لانها تفتقد الى الخبرة.
إلا أنه مع وجود النازحين السوريين توفر لدينا عدد كبير من الأيادي العاملة المحترفة والمؤهلة فنياً، والتي تتمتع بخبرة عالية. في ظل هذا الوضع نشجع على تنشيط التعليم المهني والتقني في لبنان، لان السوق المحلية بحاجة ماسة الى متخصصين وحرفيين على غرار كل الدول الصناعية التي تمكنت من الوصول الى ما هي عليه اليوم بعد إعطاء التعليم المهني الأولوية".
وعن مشاكل التصدير لهذا القطاع أوضح العبدوني: "إن معاناتنا كبيرة في هذا الجانب، فهناك عوائق أكبر أمامنا، خصوصاً بالنسبة لنا كأصحاب مصنع متخصص في صناعة الفرشات والوسائد، لأن كلفة التصدير الى الخارج عالية جداً، وقيمة بدل النقل تكلفنا أكثر من ثمن البضاعة التي نحاول تصديرها في الكونتينر".