20 مليونا يعانون من انعدام الأمن الغذائي بالساحل
قدرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) من يعانون فعليا من انعدام الأمن الغذائي في منطقة الساحل والصحراء بأكثر من عشرين مليون شخص, مع ترجيح تفاقم الوضع هناك بسبب موسم الجفاف الحالي واستنزاف المخزونات الغذائية.
كما أشارت المنظمة إلى أن ثغرات التمويل أخرت التدخلات التي يمكن أن تحول دون تفاقم وضع الأمن الغذائي، داعية المانحين الدوليين إلى توفير مساعدات طارئة للمزارعين والرعاة المتضررين, كأولوية قصوى.
وكانت "فاو" دعت إلى توفير تمويل بـ116 مليون دولار لإقليم الساحل، غير أنها لم تحصل إلا على تغطية 29% من هذا المبلغ.
وكانت منظمتان دوليتان هما برنامج الغذاء العالمي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) دعتا يوم الجمعة الماضي إلى الإسراع في زيادة المساعدة لجنوب السودان لتجنب حصول مجاعة في هذا البلد الذي تجتاحه الحرب ويهدد الجوع ثلث سكانه.
ويعاني حوالي مليون طفل تقل أعمارهم عن خمس سنوات من سوء التغذية الحاد.
وفي أعقاب زيارة قام بها مسؤولون من المنظمتين إلى جنوب السودان، أعربت المنظمتان عن تخوفهما من أن يسمح العالم بتكرار ما حصل في الصومال وفي القرن الأفريقي قبل ثلاث سنوات بالضبط عندما تجاهل المعنيون كثيرا تحذيرات مبكرة من حصول مجاعة حادة ومن تزايد سوء التغذية.
وحذرت الوكالتان من أن التقاعس عن القيام سريعا بالخطوات اللازمة، قد يؤدي إلى وفاة خمسين ألف طفل من سوء التغذية هذه السنة.
وتؤكد الأمم المتحدة أن ثلث سكان البلاد -أي حوالي أربعة ملايين شخص- يواجهون خطر الجوع.
واعتبر مجلس الأمن الدولي أن الوضع الغذائي في جنوب السودان بات "الأسوأ في العالم".