في حين يعاني الاقتصاد اللبناني من واقع متأزّم، تعمل الشركات اللبنانية بجد لتخطي التحديات الكثيرة الموجودة امامها، في محاولة لضمان استمراريتها وتخطي الأزمة بسلام.
فعلياً، الحكومة استشعرت الازمة وبادرت الى اتخاذ قرارات من شأنها حماية القطاعات الانتاجية في لبنان، ولا سيما الصناعة عبر فرض رسوم جمركية على المنتجات المستوردة وحماية مجموعة من السلع، الا ان العبرة تبقى في التطبيق، اذ قلّل صاحب "مؤسسة رامز الحاج للصناعة والتجارة" رامز الحاج من اهمية القرارات التي اتخذتها الحكومة، معتبراً ان هذه القرارات قد تصطدم بعراقيل، فقد شهدنا في الفترة الاخيرة قرارات حماية لبعض الصناعات تم التراجع عنها، وهذا امر يبعث القلق في نفوس الصناعيين. فأداء الدولة لناحية دعم القطاع الصناعي لم يكن مشجعاً طيلة السنوات الماضية، كما ان الإنتقال الى مرحلة الحماية بعد عقود من الإهمال من الطبيعي ان يلاقي اصوات معارضة، وهذا برأيي يضع تحديات امام الحكومة.
واوضح انه "في حال تُرجمت هذه القرارات بفعالية على ارض الواقع، ستكون تأثيراتها جد مهمة على القطاع، وستحدث نقلة نوعية فيه، فالقطاع على الدوام عانى من غرق الاسواق بالإنتاج المستورد الذي يشكل منافس قوي للإنتاج المحلي نتيجة انخفاض اسعاره، في حين يعاني الانتاج الوطني من ارتفاع كلفة الإنتاج".
تأثيرات ازمة الإسكان
وكشف الحاج ان تأثيرات ازمة الاسكان كانت قاسية على القطاع العقاري وكل الشركات التي يرتبط عملها به". واعلن ان "نشاط المؤسسة تراجع بنسبة 60% جراء الازمة، ما اضطرها الى اتخاذ اجراءات ضرورية للحفاظ على استمراريتها".
وشدد على ان "حدة ازمة الاسكان تضاعفت نتيجة الركود الاقتصادي المسيطر على السوق اللبناني منذ فترة طويلة، اذ ان الاضطرابات في المنطقة حملت تداعيات سلبية للبنان، اضافة الى ان الاقتصاد لم يتعاف بعد من تأثيرات عدم الاستقرار السياسي في لبنان".
واذ كشف ان "لا خطط توسعية في المستقبل القريب، اذ تجد المؤسسة ان تواجدها عبر مركزين، كافٍ للسوق اللبناني في الوقت الحالي"، شدد على ان "المؤسسة جاهزة لمواكبة اي تطور ايجابي قد تشهده الاسواق".
واوضح ان "المؤسسة تضع خططاً للإنفتاح على السوق السورية، لكن في الوقت المناسب اذ لا تلحظ حتى هذه الساعة ان السوق اصبحت مستقرة بما فيه الكفاية لإستقبال استثمارات جديدة، في وقت لا تحبذ المؤسسة اتخاذ خطوات قد تضعها في دائرة الخطر".
لا للسياسة
وشدد الحاج على ان "المؤسسة تواصل عملها في تقديم منتجات الرخام والغرانيت والصخر لزبائنها عبر مصنعيها، الأول في منطقة الشويفات، والثاني بين منطقتي كفرشيما والشويفات خلف محطة الريشاني".
ودعا الى "ايلاء الشأن الإقتصادي المزيد من الإهتمام، اذ انه وعلى الرغم من التحذيرات المتتالية من وصول الاقتصاد الى سكة الإنهيار، لا يزال المسؤولون يتلهون بخلافات غير جوهرية أخّرت اقرار الموازنة وتؤخر بحث مواضيع اساسية وابرزها التهريب الذي يحمل خسائر للدولة والمنتجين في آنٍ واحد".
كادر
تواصل "مؤسسة رامز الحاج للصناعة والتجارة" عملها في تقديم منتجات الرخام والغرانيت والصخر لزبائنها عبر مصنعيها، الأول في منطقة الشويفات، والثاني بين منطقتي كفرشيما والشويفات خلف محطة الريشاني