ارتفعت احتياطيات الصين من النقد الأجنبي أكثر قليلا من المتوقع في كانون الأول (ديسمبر) عن العام الماضي، بعدما اتفقت بكين وواشنطن على استئناف محادثات التجارة، وهو ما عزز اليوان أمام الدولار.
وأظهرت بيانات البنك المركزي، أن احتياطيات الصين زادت بمقدار 11 مليار دولار في كانون الأول (ديسمبر) إلى 3.073 تريليونات دولار. ويأتي ذلك بالمقارنة مع ارتفاع قدره 9 مليارات دولار في تشرين الثاني (نوفمبر).
وتوقع خبراء اقتصاد ارتفاع الاحتياطيات من 8 مليارات دولار إلى 3.07 تريليونات دولار. وصعد اليوان 1.3 في المائة أمام الدولار في كانون الأول (ديسمبر).
وعلى مدى عام 2018 بأكمله، انخفضت الاحتياطيات 67.24 مليار دولار مع تعرض اليوان لضغوط بيعية من جراء ضعف النمو الاقتصادي الصيني وتصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وارتفعت قيمة احتياطيات الصين من الذهب إلى 76.331 مليار دولار، من 72.122 مليار دولار في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر).
وأظهرت بيانات المركزي أن حجم احتياطيات الذهب الصينية ارتفع إلى 59.560 مليون أوقية (أونصة) في نهاية كانون الثاني (ديسمبر)، في أول زيادة من نوعها منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2016.
واستقر حجم احتياطي الذهب الصيني عند 59.240 مليون أوقية من 2016 إلى تشرين الثاني (نوفمبر) 2018، بحسب بيانات البنك المركزي.
وكان قد قرر بنك الشعب الصيني خفض حجم الاحتياطي النقدي الإلزامي للبنوك في محاولة لتعزيز نمو الاقتصاد الصيني المتباطئ.
وبحسب قرار البنك فإنه اعتبارا من 15 كانون الثاني (يناير) الحالي سيتم خفض نسبة الاحتياطي الإلزامي بالنسبة إلى البنوك بمقدار 0.5 نقطة مئوية ثم خفضه بمقدار 0.5 نقطة مئوية أخرى اعتبارا من 25 كانون الثاني (يناير) الحالي.
وستؤدي هذه الخطوة إلى خفض حجم السيولة النقدية التي تلتزم البنوك بالاحتفاظ بها وهو ما يعني زيادة السيولة التي يمكن إقراضها للشركات وهو ما يمكن أن يحسن من معدل نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم.