
عقدت طاولة مستديرة بعنوان "مؤتمر سيدر، الفرص والتحديات" في مطعم "لومايون" شارك فيها المدير العام للمال آلان بيفاني، رئيس قسم الدراسات والابحاث الاقتصادية في "بنك بيبلوس" نسيب غبريل، والخبير كمال حمدان، وأدارها الدكتور ايلي عساف، في حضور سفيري المغرب امحمد كرين ورومانيا فيكتور مارسيا، رئيس رابطة المجالس الاقتصادية العربية روجيه نسناس، رئيس غرفة التجارة اللبنانية - الفرنسية غابي تامر، رئيس البعثة الاقتصادية في السفارة الفرنسية جاك دولا جوجي وعدد من الشخصيات الاقتصادية.
بداية كلمة ترحيب لرئيسة "منتدى الاعمال الفرنكوفوني" رين قدسي، ثم تحدث الدكتور عساف فلاحظ ان "ان الاقتصاد اللبناني يسجل تباطؤا ملحوظا والبلد يجتاز ازمة تطاول كل أوجه الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية..." معتبرا "ان الدولة اللبنانية وفت دائما بالزاماتها في اصعب الظروف ويتمتع لبنان بمقدرات تمكنه ان يتحول الى بلد التميز في قطاعات عدة".
وعدد بيفاني"المشاكل الرئيسية التي يعانيها لبنان، والتي تستوجب اصلاحات منها: الكلفة الكبيرة للاستقرار النقدي والتي تزداد بشكل مطرد، فقدان الانتاجية التي كانت تميز لبنان قبل الحرب، فالانتاجية شبه معدومة الان، الادارة السيئة للحكم والادارة غير الرشيدة للدولة ويدخل من ضمنها: الدولة واداراتها والمؤسسات العامة، اضافة الى القطاع الخاص ومؤسساته والعدالة".
واعلن "ان مؤتمر "سيدر" يقدم الى لبنان فرصة لتحسين بناه التحتية شرط ان تقوم الدولة بدورها بشكل جيد، و"سيدر" هو فرصة يجب التمسك بها ومسار يجب استدامته، وهو سيؤثر حتما على خفض العجز وهو وضع شروطا مسبقة من اجل حسن سير العمل".
وكشف "ان وزارة المال انجزت الحسابات المالية للدولة منذ العام 1993 حتى العام 2017 وقد تسلمها وزير المال وهو سيعلن عنها فور تشكيل الحكومة".
بدوره، رأى غبريل "ان مؤتمر "سيدر" هو الفرصة الوحيدة الفعلية امام لبنان". ورأى ان "القطاع الوحيد الذي لا يزال ينمو في لبنان هو تنظيم المؤتمرات حول اعادة اعمار سوريا والغاز والبترول، وهذه كلها فرص محتملة لا تزال بعيدة المنال، ولكن الفرصة الوحيدة الفعلية المتوافرة على المستوى المتوسط هي مؤتمر "سيدر" الذي خصص لبنان بنحو 11 مليار دولار".
ورأى الخبير حمدان "ان "سيدر" يتضمن الاطار الماكرو اقتصادي وتحديد المشاريع وفقا لمعايير محددة، قيمة الاستثمارات، عدد ايام العمل، واولويات المشاريع. وقد قدم الينا لوائح وبرامج عن النتائج والمخرجات ويتضمن "سيدر" نحو 285 مشروعا، وان انطباعي بعد 45 عاما من العمل وبعدما وضعت نحو 400 دراسة نصفها للدولة، ان "سيدر" استند الى كل الدراسات الموجودة في أدراج الادارات والارشيف".
وأوضح جوجي "ان الهدف من مؤتمر "سيدر" هو دعم لبنان، وهو مشروع لمساندة لبنان وحشد الوسائل من اجل تحسين البنى التحتية فيه". لافتا الى "ان هناك شرطين اساسيين لوضع "سيدر" موضع التنفيذ: وجود محاور رسمي اي وجود حكومة، وان تكون هناك حكومة حاضرة ومصممة على اتخاذ اجراءات وقرارات صارمة تفرضها الاوضاع التي عرضت خلال هذه الندوة".