
صرحت معاونة رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي ثريا إدلبي بأنّ الدول تسعى دائماً إلى البحث عن الآليات المناسبة لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة ضمن الأولويات الوطنية، إذ إنّ الاستثمار يجذب اهتمام الدول والحكومات لإقامة المشاريع التي تحقق التنمية الاقتصادية.
جاء ذلك في محاضرة لها خلال المؤتمر الاقتصادي الثاني الذي أقامه تجمع سورية الأم تحت عنوان «البناء الاجتماعي والاقتصادي المتكامل» بالتعاون مع الهيئة السورية للاستثمار والهيئة العامة للتطوير والاستثمار العقاري، موضحةً أن الكثير من الدول تعمل على تحسين بيئة الاستثمار لديها من خلال تطوير النظم المؤسساتية والإدارية الناظمة للترويج للمشاريع الاستثمارية لما لذلك من دور مهم في التوصل إلى الاستراتيجيات الملائمة لجذب المستثمرين والتأثير على قراراتهم الاستثمارية، منوهةً بأنه قٌبيل الأزمة كان للعلاقات الدولية دور كبير في تحديد مؤشرات الاستثمار حيث اهتمت الحكومة من خلال الدبلوماسية الاقتصادية في التأكيد على أهمّية موقع سورية الجغرافي بهدف تنشيط الاقتصاد السوري.
ولفتت إلى أنّ التركيز كان على توسيع قاعدة الشبكات والتمويل من خلال التوجه نحو الشرق عبر تعزيز العلاقات مع دول آسيا كالصين والدول الأخرى، إضافة إلى تعزيز الشراكة مع دول الاتحاد الأوروبي، مؤكّدةً أنّه كان لتلك العلاقات نتائج على الاستثمار في سورية.
وبينت إدلبي أنّه كان هناك زيادة في حجم الاستثمارات الأجنبية العاملة في المدن الصناعية ويعود ذلك إلى الدور الترويجي الذي تم من خلال الجهات المعنية داخل سورية مع الجهات الخارجية من خلال السفارات والتجمعات الأخرى.