
ناشد مجلس نقابة المستشفيات في لبنان في بيان صادر بعداجتماعه برئاسة النقيب المهندس سليمان هارون الرؤساء الثلاثة و المسؤولين كافة التنبه لصرخة المستشفيات المحقة والناتجة عن الصعوبات المالية التي تتخبط بها، وعن غياب التدفق النقدي اللازم والكافي لتأمين الخدمات. فالمستشفيات تعاني حاليا من ارتفاع الفوائد على الحسابات المدينة لدى المصارف والتي بلغت في حدها الادنى 10% على الدولار و16% على الليرة اللبنانية. وفي المقابل فإن الديون المستحقة للمستشفيات بذمة الجهات الضامنة الرسمية تجاوزت المليار دولار، ناهيك عن الصعوبات البالغة التي تعيق الاستدانة من المصارف جراء التعاميم التي صدرت مؤخرا، وما ترتبه من تأخير في تغطية المتوجبات من رواتب موظفين وشراء الادوية والامصال والمستلزمات الطبية واعمال الصيانة وسواها".
وتابع البيان: "إزاء هذا الواقع المالي والنقدي المتردي وغير المعهود، ومع تدني تعرفات الخدمات وعدم الإستجابة الى إعادة النظر بها، إضافة الى كلفة الفوائد المرتفعة والطاقة وسواها، وتعثر تسديد مستحقات المستشفيات للموردين، فإن إمكانيات المستشفيات لتقديم الخدمات آخذة بالتقلص، وهذا ما نلمسه يوميا من خلال المواعيد المؤجلة والطويلة الأمد للحالات غير الطارئة والحرجة التي تردها. وهذا الأمر سيزداد سوءا خلال الفترة القادمة ما لم يبادر سائر المعنيين الى القيام بواجباتهم تجاه المستشفيات الخاصة التي هي عماد القطاع الإستشفائي، وإنقاذها قبل تفاقم المشكلة الى ما لا تحمد عقباه.
في ضوء هذه المعطيات، ستعقد النقابة جمعية عمومية طارئة لاتخاذ الاجراءات اللازمة لمواجهة هذه الصعوبات، وستبقي إجتماعاتها مفتوحة لمواكبة التطورات".