عقد اتحاد تجار جبل لبنان اجتماعا برئاسة رئيسه نسيب الجميل وفي حضور الاعضاء، في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان في جونيه، وناقش "التطورات في البلاد وخصوصا تعثر تشكيل الحكومة وانعكاس ذلك على الاوضاع الاقتصادية عموما وعلى الحركة التجارية خصوصا".
وأكد بيان ان "القطاع التجاري في أسوأ أحواله، لم يشهد تاريخيا مثل هذا الجمود والركود الذي يهدد بسقوط الكثير من المؤسسات، بالإضافة الى مئات المؤسسات التي أقفلت أبوابها في العام 2018"، مشيرا الى أن "الحركة التجارية في أدنى مستوياتها التاريخية والمتاجر تستمر باللحم الحي بعدما فقدت كل مؤنتها خلال السنوات الماضية"، منبها من ان "هذا الوضع ينذر بحصول كارثة تجارية سترتد على الاقتصاد اللبناني برمته"، مشيرا الى "ضرورة اتخاذ رزمة من الاجراءات لدعم صمود القطاع والتخفيف من ضغط المصارف على التجار لأن من شأن ذلك زيادة المصاعب التي يعانونها في ظل تراجع مداخيلهم الى الحدود الدنيا وعدم وجود ضمانات تحميهم مع عائلاتهم".
واستغرب "كيف ان القيادات السياسية لديها كل المعطيات والمعلومات عن التراجعات الكبيرة التي تسجلها القطاعات الاقتصادية كافة، وكذلك الصعوبات التي تمر فيها المالية العامة، فيما نراها تعلق مصير البلاد على وزير، وقال "انها فعلا مهزلة سيسجلها التاريخ بحق من يعطل ويرهن مستقبل البلاد لغايات سياسية خاصة".
وإذ طالب بـ"تشكيل الحكومة الآن"، حذر من ان اتحاد تجار جبل لبنان "سيكون صفا واحدا مع كل التجار ومع الهيئات الاقتصادية للدفاع عن مصالح لبنان الاقتصادية العليا ولاتخاذ خطوات من شأنها الضغط لتشكيل الحكومة".
وقرر اتحاد تجار جبل لبنان "ترك اجتماعاته مفتوحة لمواكبة التطورات واتخاذ المواقف المناسبة مهنا، وكذلك زيارة الرؤساء الثلاثة لوضعهم في حقيقة الاوضاع التجارية ومطالب القطاع التجاري".