إعادة فتح معبر نصيب لم تنعش التصدير في عام 2018
2018 .. الصادرات الصناعية تعاني
شهدت الصادرات الصناعية هبوطاً كبيراً في السنوات الست الأخيرة، بلغ 2.5 مليار دولار ما تسبّب بإقفال مئات المصانع وضياع آلاف فرص العمل. إذ تكشف الأرقام أن الصادرات تراجعت من 4.5 مليار دولار في العام 2011 ألى 2 مليار دولار في 2017 أي خسر القطاع حوالى نصف الصادرات التي أنتجها صناعيوه بسبب الأوضاع السياسية في المنطقة وغياب الحماية للصناعيين في لبنان.
وعمل المعنيون بشؤون القطاع الصناعي خلال السنوات الأخيرة، على تحويل هموم القطاع إلى قضية وطنية لاقت اهتمام المسؤولين، حيث حمل العام 2018 بعض الإجراءات الحمائية تماشياً مع طروحات جمعية الصناعيين المطالبة بتطبيق رؤيا اقتصادية، إضافة إلى اتخاذ إجراءات سريعة عبر تحفيز الاقتصاد ومنع الإغراق والتهريب والمنافسة غير المشروعة ومساعدة الصناعيين في موضوع النقل والطاقة المكثفة وغيرها ما يؤدي إلى تكبير حجم الاقتصاد.
وعلى الرغم من إعادة فتح معبر نصيب، لم تسجل الصادرات الصناعية اللبنانية ارتفاعاً ملحوظاً، إذ بلغ مجموع قيمة الصادرات خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام 2018 مليارا و676.5 مليون دولار مقابل مليارا و654.6 مليون دولار خلال الفترة عينها من العام 2017 ومليارا و712.6 مليون دولار خلال الفترة عينها من العام 2016، أي بارتفاع نسبته 1.3 في المئة مقارنةً مع 2017 وبانخفاض 2.1 في المئة مقارنةً مع العام 2016. ويرجع المعنيون هذا الأمر إلى ارتفاع تكاليف النقل عبر المعبر، والذي حرم الصناعيين المصدرين من تحقيق انطلاقة قوية نحو الأسواق الخارجية تعيد إلى الصادرات الصناعية ازدهارها.
بلغ حجم الصادرات الصناعية عام 2018، 2,199 مليون دولار. وسجل شهر كانون الثاني 2018 أعلى قيمة صادرات بلغت 283,022 مليون دولار، فيما سجل شهر أيلول أدنى قيمة صادرات وبلغت 213,560 مليون دولار.
وسلكت الصادرات الصناعية عام 2018 منحى انحدارياً، إذ واصلت تراجعها على مرالفصول الثلاثة . وبلغت الصادرات خلال الفصل الأول 813,956 مليون دولار، وتراجعت خلال الفصل الثاني إلى 724,681 مليون دولار لتواصل تراجعها خلال الفصل الثالث إلى 660,564 مليون دولار.
المنتجات المصدّرة
وتعدّدت المنتجات المصدّرة عام 2018 إلى مختلف دول العالم، وحلّت منتجات المجوهرات واللؤلؤ الطبيعي في طليعة هذه المنتجات إذ بلغت قيمة الصادرات منها 505 ملايين دولار وشكّلت ما نسبته 23% من مجمل قيمة الصادرات خلال العام 2018. وأتت المنتجات الغذائية في المرتبة الثانية بعد أن بلغت قيمة صادراتها 294 مليون دولار وشكّلت ما نسبته 13% من مجمل حجم صادرات العام. وجاءت منتجات المعدنية في المرتبة الثالثة وبلغت قيمة صادراتها 295 مليون دولار وشكّلت ما نسبته أيضاً 13% من مجمل حجم الصادرات. وحلّت في المرتبتين الرابعة والخامسة كل من منتجات الصناعات الكيماوية ومنتجات الآلات وبلغت قيمة كل منهما 267 و 226 مليون دولار وشكّلت ما نسبته 12% و10% من مجمل حجم الصادرات الصناعية على التوالي.
الدول المستوردة
وحلّت دولة الإمارات العربية في طليعة الدول المستوردة للصادرات الصناعية اللبنانية وبلغت قيمة الصادرات إليها 320 مليون دولار، وشكّلت ما نسبته 15% من مجمل الصادرات الصناعية. وضمت المنتجات المصدرة منتجات من مجوهرات ولؤلؤ طبيعي (62%)، ومنتجات الصناعات الكيماوية (12%)، آلات وأجهزة (5%)، ومنتجات الصناعات الغذائية (5%).
وأتت أفريقيا الجنوبية في المرتبة الثانية لجهة الأسواق المستوردة للصادرات الصناعية اللبنانية، وبلغت قيمة الصادرات اليها 165 مليون دولار، وشكّلت ما نسبته 7% من مجمل الصادرات. وصدّر لبنان إلى أفريقيا الجنوبية مجوهرات ولؤلؤاً طبيعياً (99%). وكتأكيد لأهمية الأسواق الخليجية للصادرات اللبنانية، حلّت السعودية في المرتبة الثالثة حيث استقطبت منتجات صناعية بقيمة 152 مليون دولار، شكّلت ما نسبته 7% من مجمل حجم الصادرات. وتنوّعت المنتجات المصدّرة إلى السوق السعودية، وضمت منتجات الصناعات الغذائية (24%)، منتجات الصناعات الكيماوية (16%)، منتجات المملكة النباتية (12%)، وآلات وأجهزة (11%).
وبلغ حجم الصادرات الصناعية إلى سويسرا 106 ملايين دولار، لتأتي في المرتبة الرابعة بعد أن شكّلت الصادرات إليها ما نسبته 6% من مجمل حجم الصادرات. وصدّر لبنان إلى سويسرا خلال العام 2018، منتجات من المجوهرات واللؤلؤ الطبيعي (96%)، ومنتجات نسيجية (2%).
وأتى العراق في المرتبة الخامسة حيث استقبل صادرات بقيمة 110 ملايين دولار، شكّلت ما نسبته 5% من مجمل حجم الصادرات الصناعية اللبنانية. وصدّر لبنان إلى السوق العراقية منتجات الصناعات الكيماوية (28%)، آلالات وأجهزة (22%)، مواد خشبية وليفية (14%).