
ملتقى الاستثمار الاماراتي اللبناني في أبوظبي
الفرص لا تتوقف وإمكانات التعاون كبيرة وواعدة
إنعقد اليوم في أبوظبي، ملتقى الاستثمار الاماراتي اللبناني برعاية وزير الاقتصاد في الامارات سلطان بن سعيد المنصوري ومن تنظيم وزارة الاقتصاد الاماراتية بالتعاون مع اتحاد الغرف اللبنانية وغرفة تجارة وصناعة ابوظبي. وحضر افتتاح الملتقى الى الوزير المنصوري والوفد الاقتصادي اللبناني برئاسة رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير، الذي يضم نحو 100 شخص من كبار القيادات الاقتصادية ورجال الاعمال من مختلف القطاعات.
بداية، ألقى الوزير المنصوري كلمة قال فيها: "أن "انعقاد ملتقى الاستثمار الإماراتي اللبناني الأول اليوم هو فرصة بالغة الأهمية لمناقشة محاور التعاون خلال المرحلة المقبلة واستكشاف الفرص التجارية والاستثمارية وتعزيز قنوات التواصل لوضع خريطة طريق واضحة لتوطيد شراكتنا الاقتصادية بصورة مثمرة ومستدامة"، مشددا على "ضرورة بذل جهود مضاعفة لبناء مناخ إيجابي للتعاون الاقتصادي وتبادل الخبرات، بما يسهل ويعزز فرص الاستثمار والأنشطة التجارية المتبادلة بين بلدينا ولا سيما على مستوى القطاع الخاص.. ولعل هذا هو الهدف الأبرز من انعقاد هذا الملتقى المتميز".
وألقى شقير كلمة قال فيها: ""نحن في لبنان، ندرك جيدا حجم التحولات والتحديات، وانطلاقا من ذلك وضعت الحكومة اللبنانية برنامجا استثماريا متكاملا لتطوير البنية التحتية، وهو يضم 280 مشروعا في البنية التحتية، والأهم انه يتضمن التزام لبنان بالاصلاحات الشاملة التي تضمن زيادة تنافسية اقتصادنا وزيادة كفاءة خدماتنا مع خفض كلفتها فضلا عن ضمان الشفافية والمحاسبة وتكافؤ الفرص". مؤكدا انه "بناء على ذلك نجح لبنان في الحصول على نحو 11,8 مليار دولار في مؤتمر "سيدر" لتمويل هذا البرنامج ونحن ننتظر ولادة الحكومة لإطلاق الاعمال والمشاريع، مع العلم ان معظم هذه المشاريع سيتم تنفيذها بالشراكة بين القطاعين العام والخاص".
ثم كانت كلمة لرئيس اتحاد المستثمرين اللبنانيين جاك صراف قال فيها: "لبنان مقبل ان شاء الله على مرحلة تتميز باستنهاض الاقتصاد من خلال تحريك الاستثمارات في المشاريع الكبرى وعلى الأخص مشاريع البنى التحتية. وفي الأفق توسعة لمطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري وطرقات جديدة تربط الشمال بالجنوب ومشاريع اساسية لمعالجة النفايات فضلا عن مشاريع انتاج الطاقة الكهربائية واستخراج النفط والغاز. هذه المشاريع مرشحة للانطلاق في الأشهر المقبلة على قاعدة ما أقره مؤتمر دعم لبنان الذي عقد في باريس قبل أشر وحمل اسم مؤتمر سيدر".
واعتبر الصراف ان "ما يميز الانطلاقة الجديدة للنهوض الاقتصادي انها تستند الى أمرين: الاصلاحات المالية والادارية والتشريعية، واقرار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص".
بعد ذلك، وقع شقير وبن سالم اتفاقية تعاون بين اتحاد الغرف اللبنانية واتحاد الغرف الاماراتية في حضور المنصوري والسفيرين دندن والشامسي. كما وقع الصراف والجروان مذكرة تفاهم بين اتحاد المستثمرين اللبنانيين ونظيره الاماراتي.
جلسات عمل
وتحدث في جلسة عن "سيدر" امين عام المجلس الاعلى للخصخصة والشراكة زياد حايك الذي أكد ان "برنامج سيدر ليس فقط برنامجا للاستثمار فحسب انما يركز بشكل اساسي على اجراء اصلاحات شاملة واساسية تشمل مختلف القطاعات خصوصا اصلاح القطاع العام".
كما تحدث في هذا الاطار، مدير مكتب ابو ظبي للاستثمار في المشاريع القائمة في ابوظبي محمد الحوسني الذي شدد على ان "تنافسية الاقتصاد الاماراتي تساعد وتسهل امور المستثمر الاجنبي في الاقتصاد الاماراتي".وعرض خطة ابوظبي للاستثمار التي تتضمن 18 منطقة اقتصادية استثمارية منها 5 مناطق حرة.