دق الخبراء الذين اجتمعوا في مارسيليا ناقوس الخطر من ارتفاع نسبة البطالة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث معدل البطالة بين الشباب هو من الأعلى في العالم مع معدلات ارتفاع وصلت إلى 35.8 % في تونس، 34.4% في مصر، 34% في اسبانيا و 32% في إيطاليا، 20% في فرنسا في عام 2017 وفق آخر احصاء لمنظمة العمل الدولية.
ورأوا انه "من الملح تكثيف التعاون الإقليمي لوضع حلول تمكن الشباب العاطلين عن العمل أو المتسربين من إيجاد مكان لهم في سوق العمل، لأنه اذا استمر الأمر على هذا المنوال، فان العدد سيرتفع الى نحو 27 مليونا في السنوات الخمس المقبلة، وذكروا ان نسبة الطلاب الذين يتسربون سنويا تبلغ نحو 18 بالمئة في اسبانيا و13 بالمئة في البرتغال و8،8 في فرنسا".
واعتبروا ان "مئات الآلاف من الوظائف تبقى غير متوفرة بسبب عدم توفر المؤهلات والمهارات المناسبة لها لدى الشباب".
جاء ذلك خلال المؤتمر السنوي لشبكة " الفرص الجديدة المتوسطية " (MedNC) تحت عنوان: "ما هي الحلول للدمج الاجتماعي والمهني لشبكات NEET في البحر المتوسط " الذي نظمه المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية (IECD) بالشراكة مع الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط، من 26 إلى 28 تشرين الثاني في مرسيليا.
وشارك في المؤتمر نحو 70 شخصا من ثمانية بلدان أورو - متوسطية هي: إسبانيا، فرنسا، البرتغال، لبنان، الجزائر، مصر، المغرب وتونس، اضافة الى الإتحاد من اجل المتوسط، الوكالة الفرنسية للتنمية، ممثلو الوزارات والسلطات المحلية، ومؤسسات نكسانس، توتال، دروسوس وعدد من الخبراء.