.jpg)
اكد كل من نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الاوسط فريد بلحاج والمدير الاقليمي ساروج كومار جاه على دعم البنك الدولي للبنان والجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية لتحقيق الاصلاح على مختلف المستويات لاسيما في الملف المالي. كما أكد هذان المسؤولان أن لبنان يفقد القوة الدافعة في مسعاه لتشكيل حكومة وإصلاح مالية الدولة، ما يضع في خطر تعهدات استثمارية من المانحين بمليارات الدولارات.
وأعلن البنك الدولي عن أنّ لبنان يفقد القوة الدافعة في مسعاه لتشكيل حكومة وإصلاح مالية الدولة، كما رأى كومار جاه إن لبنان لم يعد لديه متسع من الوقت للحصول على التمويل، بالنظر إلى الدول الكثيرة الأخرى التي تحتاج إلى استثمارات، مضيفاً: بشكل عام يوجد شعور، حتى في هذه المدينة، بين المانحين والسفراء بأننا نفقد الزخم.
ومن مكتب البنك الدولي في بيروت، قال جاه: إذا لم يتحركوا سريعا، سيبدأ المانحون بتحريك الكثير من هذه الموارد إلى أماكن أخرى، الخطر حقيقي جداً.
من جهته قال بلحاج: نحن نعتقد أن لبنان يحتاج أن يبذل جهوداً، لافتاً الى أن أداء لبنان سيء مقارنة بدول أخرى في المنطقة تواجه صعوبات مثل المغرب وتونس ومصر، وأضاف: نحن على تواصل مع كل من هذه البلاد ونرى مستوى الالتزام من الحكومات والقطاع الخاص، ولا نرى المستوى ذاته هنا في لبنان.
ومن جهته، إعتبر رئيس مجلس الاعمال اللبناني العماني المهندس شادي مسعد ان "كلام نائب رئيس البنك الدولي في منطقة الشرق الوسط فريد بلحاج عما يجري في لبنان، هو بمثابة مضبطة اتهام في حق الطبقة السياسية المسؤولة عن الكارثة الاقتصادية والمالية التي بدأت تتظهر اكثر فأكثر في هذه الحقبة".
ولفت مسعد الى ان "المسؤول في البنك الدولي، والذي يعرف لبنان جيدا بحكم وجوده لسنوات طويلة في البلد كمدير للبنك الدولي في بيروت، قال كلاما لو قيل في اي دولة اخرى في العالم لكان سيؤدي الى إسقاط حكومات ورؤوس كبيرة، لكن في لبنان جرى التعامل مع الحقائق التي أوردها بلحاج وكأنها مجرد تصريح اضافي يمكن الاكتفاء بالتعليق عليه".
أضاف: "قال مسؤول البنك الدولي ان حكوماتنا المتعاقبة لم تفعل شيئا في البلد، وان كل دول المنطقة تتحرك في اتجاه التطوير والاصلاحات باستثناء لبنان. وحذرنا من فقدان اموال "سيدر" اذا بقي الوضع على حاله. ومع ذلك، لم يتحرك من يعنيهم الامر، ولا تزال الامور تنذر بالاسوأ".