
إفتتحت منصة للاستثمار العقاري اللبناني تحت إسم "ليغاسي وان" في البيال - سن الفيل بمبادرة من نمير قرطاس ومسعد فارس وبالإشتراك مع "لوسيد إنفستمنت بنك" ممثلا برئيس مجلس إدارته وائل الزين وذلك برعاية رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ممثلا بالنائبة رولا الطبش الجارودي، وحضور الرئيس فؤاد السنيورة،النائب ياسين جابر، رئيس جمعية المصارف جوزف طربيه، رئيس الهيئات الإقتصادية اللبنانية محمد شقير، السفير الياباني في لبنان ماتاهيرو لماغوشي، ممثلة عن السفير السعودي وليد البخاري، نائب حاكم مصرف لبنان سعد العنداري، ممثلين عن سفارتي إيران والهند وعن وزراء المالية والخارجية والعمل وعدد من أصحاب المصارف بالإضافة إلى مهتمين.
أكد قرطاس أن "المبادرة أتت بعد تراجع مضطرد في السوق العقاري اللبناني عموما وفي سوق الشقق الفخمة في بيروت الكبرى، خصوصا وبعد النتائج الإقتصادية والإجتماعية للأوضاع في سوريا واليمن إضافة إلى تراجع القدرة الشرائية في أغلب البلدان التي يتواجد فيها اللبنانيون".
وأضاف: "المطورون العقاريون على استعداد اليوم لتقديم أسعار تحفيزية وهم على أتم الإستعداد للاستثمار في مبادرة خلاقة ومضمونة تستهدف شققا اختيرت بعناية من قبل فريق مخضرم".
من جهته، أكد فارس أن "أزمة العقار تنسحب على أكثر من سبعين مهنة وقطاع مرتبط به"، مؤكدا أن "تشجيع حاكم مصرف لبنان بالمضي في هذه المبادرة كان الحافز من وراء تأسيس هذه المنصة التي ينتظر منها تنشيط حركة بيع وشراء الشقق السكنية في منطقة بيروت الكبرى في مرحلة أولى وفي كل المناطق اللبناية في مراحل لاحقة".
واشار فارس أن "دراسات تفصيلية على مستوى التسويق أنجزت في الولايات المتحدة أميركا الجنوبية، أفريقيا، أوستراليا، وأوروبا وكندا أظهرت أن المغتربين اللبنانيين الذين تركوا لبنان بين عامي 1975 وال 2000 ما زالوا على تواصل مع بلدهم الأم ويملكون معلومات تفصيلية عن السوق العقاري ويزورون لبنان بشكل منتظم ويتحينون الفرص المناسبة للتملك فيه".
وكانت كلمة للزين الذي "أوضح أن المصرف سيقوم بأعمال جمع التمويل المطلوبة للمنصة الإستثمارية المذكورة والإشراف عليها. وتم لهذه الغاية الإستحصال من هيئة الأسواق المالية على الموافقة بتسويق أسهم ذات أولوية بقيمة 75 مليون دولار للمستثمرين اللبنانيين المؤهلين وسندات دين بقيمة 250 مليون دولار معروضة بشكل أساسي على المصارف اللبنانية بالإضافة إلى أي مساهم آخر، خصوصا من غير اللبنانيين ما مجموعه 325 مليون دولار".
وتوالى على الكلام محمد عالم ممثلا "عالم وشركاه للمحاماة"، وشقير الذي اكد أن "الهيئات ستكون إلى جانب هذه المبادرة، خصوصا أن هذه المنصة ستتيح المساهمة في حل جزء من أزمة القطاع العقاري المتشعبة جدا والتي تطال بالعمق الإقتصاد الوطني بكل تفرعاته". بدوره، شدد جابر على "أن هذه الخطوة قد تساعد على التخفيف من الأزمة التي يعيشها القطاع العقاري".
ومن جهتها، أكدت الطبش أن "رئيس الحكومة وافق على رعاية هذه المبادرة نتيجة ثقته وإيمانه بالإستثمارات التي تشجع على النمو الإقتصادي وهذا يصب في خطة الحكومة ومؤتمر سيدر".