
ذكر "بنك عوده" في تقريره عن الأسبوع 29 من العام 2018 أي الفترة الممتدة من 16 إلى 22 تموز، في الواقع، أن لبنان شهد نصف عام نشط، أبرز ما جاء فيه اعتماد ميزانية عام2018 في وقت مبكر تنظّم حسابات الدولة، وعدد من مؤتمرات الدعم الدولية الناجحة والانتخابات البرلمانية الحرة والمنظمة، وحيث لا يزال اقتصاد البلاد مهزوما، ولا تزال عوامل النمو الرئيسية بطيئة على المستوى العام ، كما يشهد على ذلك الأداء الباهت لعدد من مؤشرات القطاع الحقيقي.
ومن بين 11 مؤشر من مؤشرات القطاع الحقيقي ، ارتفعت 4 مؤشرات وانخفضت 7 في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2018 مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي. ومن بين المؤشرات ذات النمو الإيجابي ، نذكر عدد الركاب في المطار بزيادة قدرها 7.6%، وإجمالي الصادرات بنسبة 9.9%، وإنتاج الكهرباء بنسبة 5.3%، ونمو عدد السياح بنسبة 1%
ومن بين المؤشرات ذات النمو السلبي، نذكر تصاريح البناء بنسبة 15.9% ، قيمة مبيعات العقارات مع انكماش 15.6% ، البضائع في الميناء بنسبة 7.9% ، مبيعات السيارات الجديدة بانخفاض 5.7% ، الاسمنت مع انخفاض بنسبة 4.1 % ، واردات بنسبة انخفاض قدرها 3.0 %، وتطهير الشيكات مع هبوط بنسبة 1.5 %.
و في حين أن الاستهلاك الخاص لا يزال سليما ، إلا إن الاستثمار الخاص يتأثر سلبا من حالة الانتظار والترقب بين المستثمرين. استفاد الاستهلاك الخاص هذا العام من التصديق الأخير على جدول أجور القطاع العام وأثره الطبيعي على الإنفاق الاستهلاكي للموظفين العموميين. ومن ناحية أخرى ، لا يزال إطار الاستثمار في لبنان يتأثر سلباً بمزاج الحذر وعدم اليقين السائد بين المستثمرين ، حيث نشهد انخفاض في القروض المصرفية إلى القطاع الخاص وسط فرص الإقراض الشحيحة.
مؤشر السلام العالمي للبنان
أصدر "معهد الاقتصاد والسلام"، بالاشتراك مع وحدة المعلومات الاقتصادية، مؤشره العالمي للسلام لعام 2018 الذي احتل فيه لبنان المرتبة 147 بين 163 دولة على المستوى الدولي و 13 من بين 18 دولة على مستوى إقليمي تحسن الترتيب العالمي للبنان بمقدار درجة واحدة من مسح عام 2017 (المرتبة 148 بين 163 دولة).
ومن الجدير ذكره أن مؤشر السلام العالمي "GPI" يصنف 163 دولة وإقليمًا مستقلاً وفقًا لمستوى السلام فيها. ويُعدّ "GPI" ، الذي تم إنتاجه من قبل معهد الاقتصاد والسلام "IEP" ، أحد المقاييس الرائدة في العالم للسلام العالمي. ويقدم التقرير تحليلاً شاملاً يعتمد على البيانات الآنية حول اتجاهات السلام وقيمته الاقتصادية وكيفية تطوير المجتمعات السلمية.
ارتفاع إنتاج الكهرباء
تظهر البيانات التي نشرها "مصرف لبنان" أن إنتاج الكهرباء ارتفع بنسبة 5.3% على أساس سنوي في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2018.
وفي نظرة إلى الوراء، كان إنتاج الكهرباء قد ارتفع بنسبة 14.5 في المائة العام الماضي من 13129 مليون كيلوواط في عام 2016 إلى 15.030 مليون كيلوواط في عام 2017.