
منذ إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع طهران في مايو الماضي، بدأت واشنطن الضغط على دول العالم لإنهاء جميع عقود النفط مع طهران بحلول 4 نوفمبر المقبل.
وأعلن وزارة الخارجية الأميركية في 26 يونيو، عدم عزمها منح أي دولة إعفاءات من العقوبات المفروضة على إيران، ما خلق حالة من الخوف في سوق النفطـ حيث قفزت أسعار الذهب الأسود بأكثر من 3.5%.
وإيران، التي تعد ثالث أكبر منتج للخام في منظمة "أوبك"، صدرت في مايو الماضي نحو 2.7 مليون برميل يوميا، واستوردت الصين من طهران ما يقارب 27% من صادرات إيران النفطية، أما الهند فاشترت نحو 16% من هذه الصادرات، وبلغت حصة كل من كوريا الجنوبية وتركيا 10% لكل منهما، وحصة اليابان 7%.
وسيدفع انقطاع النفط الإيراني المشترين للبحث عن بدائل جديدة لسد الفجوة وتفادي الوقوع تحت وطأة العقوبات الأميركية، ومن المتوقع أن تعوض دول منتجة أخرى كالسعودية النقص ما سيعزز إنتاجها من الخام.
وبعد إعلان اليابان وكوريا الجنوبية التخلي عن شراء النفط الإيراني، فستفقد طهران أكثر من 11 مليار دولار من إيراداتها السنوية، وفقا للبيانات موقع ITC للعام 2017.
وسيترك ذلك طهران أمام خيار وحيد، وهو إقناع الصين بشراء المزيد من النفط الإيراني، ما قد يؤدي إلى خلق علاقة غير متوازنة بين البلدين، ويجبر إيران على الاعتماد بشكل كبير على الصين، ويعطي بكين سلطة كبيرة في الاقتصاد الإيراني.