شدّاد غروب .. 45 عاماً مرّت ولا تزال المسيرة مستمرة في حقل البناء
هي قصة نجاح عمرها 45 عاماً سطّرتها "شدّاد غروب" في لبنان والعالم عبر تنفيذ مشاريع بناء اضحت خير شاهد على مسيرة شركة ملكت مقومات النجاح منذ عشرات السنين.
في ابوظبي، الجزائر، السعودية، اسبانيا، بلجيكا، الغابون وغيرها من الدول، حطت "شداد غروب" رحالها، وأضحت من ابرز الشركات التي طافت بإسم لبنان في العالم بفضل سياسات دقيقة وضعها القيمون عليها، قامت على معايير عديدة ضمنت استمراريتها ونموها.
وفقاً لمدير "شداد غروب" المهندس سعيد شداد "تملك "شداد غروب" العديد من مكامن القوّة التي مكّنتها من كسب ثقة الزبائن في الاسواق اللبنانية والخارجية على حد سواء، اذ تضم فريق عمل محترف، كما تملك معدات بناء متعددة وحديثة تعطيها القدرة على منح اسعار تنافسية وخدمات بمستويات جودة عالية".
ولفت الى ان "شداد غروب نفّذت العديد من المشاريع المهمة والضخمة في لبنان وافريقيا واوروبا والبلدان العربية، وهذا الامر يمنحها شيئاً من المناعة في وجه التداعيات السلبية للتراجع الإقتصادي والذي يعاني من تأثيراته الشديدة عدد من الشركات العاملة في لبنان".
آلية ادارة ناجحة
وكشف شدّاد ان "شداد غروب تنفّذ حالياً في لبنان 14 مشروعاً في بيروت وكسروان والمتن وصور، وتشمل هذه المشاريع مراكز تجارية ضخمة وابراج عدة ومرافئ وفنادق". وقال: "انجزنا خلال السنوات السابقة مشاريع مهمة منها على سبيل المثال فردان 730، وفندق البريستول، ومشروع مرفاً بيروت بالتعاون مع شركة اسبانية وبلغت تكلفته 107 مليون دولار وقد انجز بين عامي 1998 و2001. ونعمل اليوم على عدة مشاريع قيد الإنشاء تضم ابراج كـTitan في فرن الشباك وMondrian في الاشرفية، اضافة الى مشروع يضم 180 شقة في المنصورية".
ورأى ان "ما يميّز "شدّاد غروب" هو آلية الإدارة التي تتبعها وتضمن لها اعلى معايير الإلتزام والمصداقية، اذ تضم فريق من المهندسين يناهز الـ50 مهندساً. كما تعمل وفقاً لشهادة الأيزو 9001 التي تتيح لها مراقبة مستوى الجودة وإدارة العمليات في الشركة والإرتقاء بها".
انفراجات اقتصادية .. ولكن
واكد شداد ان "آمال كثيرة كانت معلّقة على انفراجات اقتصادية ترافق التطورات السياسية الإيجابية على الساحة اللبنانية، الا ان ازمة قروض الإسكان فرملت وتيرة العمل في قطاع البناء وخفّضت الطلب بشكل كبير في سوق العقارات على رغم الإنخفاض الذي شهدته الأسعار في سوق العقارات".
واعتبر ان "جمود قطاع البناء سيضعف معظم القطاعات الإقتصادية، كونه يعمل كقاطرة للإقتصاد اذ يشغّل عدد من القطاعات الصناعية وعدد لا يستهان به من المؤسسات والشركات".
واعتبر ان "شداد غروب وجراء الأزمة التي تشهدها السوق اللبنانية، اضطرت للتركيز اكثر على الاسواق الخارجية حيث تنفّذ مشروع فندق ضخم في الجزائر، وتعمل على مشاريع اخرى في العراق، كما تجري مباحثات لإستلام مشاريع عدة في افريقيا".
خفض معدلات الفوائد
ولفت شدّاد الى ان "جميع الشركات التي تتعهّد مشاريع في لبنان تدرك اهمية السوق السوري في مرحلة اعادة الإعمار، وتعمل على خلق موطئ قدم لها هناك. وفي هذا الإطار، اتخذت "شداد غروب" اجراءات لتكون على اتم الجهوزية للمشاركة في عملية اعادة الإعمار خلال السنوات القادمة".
ورأى ان "اهم النقاط التي يجب ان تأخذ بعين الاعتبار تمويل بيع الشقق للبنانيين وتخفيض معدلات الفوائد على القروض التي يأخذها المقاولين والمتعهدين". وقال: "من المعروف ان ارتفاع معدلات الفوائد عادة ما يرتبط بجمود في القطاع العقاري، فتخفيض الفوائد على القروض يؤدي الى رفع معدلات الاستثمار في قطاع البناء الذي بدوره سينعكس انتعاشاً في قطاعات عدة مرتبطة به".