BBAC .. 60 عاماً من التفاني
حمادة: نواصل استراتيجيتنا التوسعية
على مر اكثر من 60 عاماً، اتبع بنك بيروت والبلد العربية BBAC سياسات مكنته من ايلاء زبائنه اهتماماً خاصاً، فجعل من "الإهتمام بالفعل" شعاراً له، وسعى الى توسيع حضوره في لبنان والمنطقة. كما يسعى، وفقاٌ مساعد المدير العام للائتمان والصيرفة في BBAC نديم حمادة، إلى توسيع نطاق تواجده في دول أخرى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأميركا اللاتينيّة وفق خطّة معدّة بتأنٍّ واتّقان مرتبطة بجدول زمني مدروس.
واعتبر في إطار تقييمه اداء BBAC، ان تباطؤ نمو النشاط الإقتصادي بشكل عام والمصرفي بشكل خاص من جراء الوضع السياسي والأمني في الجوار وفي الداخل، ما يشجع المصارف على الإنتشار الخارجي للمحافظة على أرباحها وبالتالي على سلامتها ونموها.
واشار الى ان " BBAC يهدف الى تحقيق إنتشار خارجي يدعم نشاطه وينوّع قاعدة زبائنه سعياً منه لتوسيع نطاق إستثماراته خاصّةً وأن حجم القطاع المصرفي اللبناني يفوق حجم الإقتصاد، إضافةً لرغبته في توزيع المخاطر وتنويع قاعدة الدخل والربحيّة.
واوضح حمادة ان "علامة BBAC التجارية الجديدة، تعكس تفانيه تجاه مفهوم "الإهتمام" الذي ميّزه وساعده في تعزيز علاقات دائمة ووطيدة مع الأطراف المعنيّة ولاسيّما مع عملائه". كما اشار الى ان " إطلاق الهوية الجديدة بعد مرور 60 عاماً على تأسيس المصرف، يهدف إلى مواكبة الطبيعة المتغيّرة للقطاع المصرفي وتطوّره وخاصة في عصر التكنولوجيا الرقمية ذي الوتيرة السريعة".
كلام حمادة اتى في حديث مع "الصناعة والإقتصاد"، هذا نصه:
1) كيف يمكن تقييم أداء مصرف BBAC ، وبالارقام، مع نهاية الربع الاول من العام الحالي؟
إستناداً لأوضاع BBAC المالية الغير مجمّعة، للفصل الأول من العام الجاري فقط، سجل مجموع الودائع 9,094 مليار ليرة لبنانية أي نسبة نمو بحوالي 1% مقابل 1% للقطاع ، وسجلت تسليفاته للقطاع الخاص المقيم وغير المقيم 2,646 مليار ليرة لبنانية وبالتالي نسبة نمو للفترة نفسها بحوالي 0.1% مقابل -1.5% للقطاع. إن نسبة نمو الودائع للفصل الأول من العام الجاري، أدنى لمصرفنا وللقطاع، مقارنة مع هذه النسبة للفترة نفسها من العام الماضي.
من الطبيعي أن يتباطأ نمو النشاط الإقتصادي بشكل عام والمصرفي بشكل خاص من جراء الوضع السياسي والأمني في الجوار وفي الداخل، مما يشجع المصارف على الإنتشار الخارجي للمحافظة على أرباحها وبالتالي على سلامتها ونموها.
2) كيف يعرّفBBAC اليوم عن هويته الجديدة؟
بعد مرور 60 عاماً، أطلق BBAC علامة ًتجاريةً جديدةً له. وحافظنا على التفاني تجاه مفهوم "الإهتمام" الذي ميّزنا وساعدنا في تعزيز علاقات دائمة ووطيدة مع الأطراف المعنيّة ولاسيّما مع عملائنا.
يكمن في جوهر هويّتنا الجديدة رمزاً يجسّد ثقافة "الإهتمام" ويروي قصّة علاقاتنا الشخصية مع شركائنا. يهدف إطلاق هذه الهوية الجديدة إلى مواكبة الطبيعة المتغيّرة للقطاع المصرفي وتطوّره وخاصة في عصر التكنولوجيا الرقمية ذي الوتيرة السريعة. كما ويأتي إستجابة لطلب المستهلكين المتزايد ولضرورة دعوة الشباب الذين يشكّلون أكبر الشرائح السكّانية في لبنان الى المشاركة في هذا التغيير، وبالتالي جذب أجيال جديدة من العملاء. ومن خلال العلامة التجارية الجديدة، إستطاع مصرف BBAC أن يعكس صورة المؤسّسات المالية الحديثة المنفتحة والمهنية الحالية مع الحفاظ على تراثه البالغ 60 عاماً.
توسع داخلي وخارجي
3) ما أبرز نقاط الاستراتيجية العريضة التي يتبعها المصرف منذ سنوات والتي سمح له بأن يكون في المركز المتقدم الذي يحتله حاليا؟ وما هي إستراتيجية المصرف التوسعية للمرحلة المقبلة؟
من ضمن نقاط الاستراتيجية العريضة التي يتبعها BBAC منذ سنوات والتي سمحت له بأن يكون في المركز المتقدم الذي يحتله حاليا، مواكبة القطاع ومواجهة المنافسة؛ ففي هذا السياق نواظب بإستمرار على تطوير خدماتنا المصرفية الإلكترونية، عبر الإنترنت و الموبايل، ونعمل باستمرار على تحسين هذه الخدمات آخذين بعين الاعتبار تعليقات وتوقعات زبائننا. كما يجب ألا ننسى مستوى الأمان للتطبيقات الجديدة، حيث نحرص على الاستثمار في الموارد البشرية والمعدات والبرامج للتخفيف من المخاطر الأمنية. ونعمل أيضا على إدخال أجهزة الصراف الآلي الذكية التي من شأنها أن تقدّم مزايا أكثر بكثير من تلك الموجودة حاليا، بالإضافة إلى وضع فرع رقمي بالكامل قيد التجربة ضمن خطتنا وعلى تطوير إمكانيات وحدة الخدمات المصرفية الخاصةUnit) (Private Banking من خلال طرح منتجات مصرفية أكثر تقدما وتطورا لخدمةِ الزبائن المهتمين في الأسواقِ المالية العالمية وعلى توسيع التقديمات المصرِفيَّةُ لا سيما الخاصة بفئة الشَّبابْ.
على صعيد استراتيجية BBAC التوسعيّة، يواصل المصرف المضي قدماً في توسيع نشاطه وانتشاره الجغرافي محليا وخارجياً. ففي لبنان، قمنا بافتتاح فرعنا اﻟ ٤۰ في منطقة بشارة الخوري، كما نحضّر لإفتتاح فرع جديد في منطقة كوسبا. أمّا في الخارج، يواصل مصرفنا إستراتجيّته التوسعيّة لتحقيق إنتشار خارجي يدعم نشاطه وينوّع قاعدة زبائنه سعياً منه لتوسيع نطاق إستثماراته خاصّةً وأن حجم القطاع المصرفي اللبناني يفوق حجم الإقتصاد، إضافةً لرغبته في توزيع المخاطر وتنويع قاعدة الدخل والربحيّة. من هنا بدأ مشروع التوسّع في قبرص٬ تحديداً في ليماسول٬ منذ اكثر من 30 عاماً وقمنا مؤخّراً بنقل الفرع الرئيسي إلى مقر جديد أكبر وأكثر حداثة خاص بالمصرف. كما يدعم تواجدنا في الخارج ثلاثة فروع في العراق كان أوّلها في إربيل ومن ثمّ في بغداد ومؤخّراً في السليمانيّة ٬ ونحتل موقع متقدم بين المصارف اللبنانية العاملة في العراق حيث تمكنا من تحقيق نتائج ممتازة رغم الظروف التي تمر بها البلاد. ويُعزّز إنتشارنا في الخارج مكتب تمثيلي في مدينة أبو ظبي في الإمارات العربيّة المتّحدة حيث يُغطّي أنشطتنا في دول مجلس التعاون الخليجي ومكتب تمثيلي جديد افتتحناه مؤخراً في أفريقيا وتحديداً في نيجيريا. نسعى إلى توسيع نطاق تواجدنا في دول أخرى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأميركا اللاتينيّة وفق خطّة معدّة بتأنٍّ واتّقان مرتبطة بجدول زمني مدروس.