مدير شركة مغني للثريات طوني ميشال مغني: مشاكلنا عدم حماية الصناعة المحلية مقابل الاستيراد
تأسست شركة مغنى عام 1942 وهي شركة عائلية وتتعاطى الصناعة الحرفية وليس الإنتاجية (مثل الآلات)، وتعتمد شركة المغني للثريات على العمل الحرفي في تصنيع الثريات التقليدية الفخمة، والتي باتت صناعتها تعتبر عملة نادرة، ولا يزال الطلب عليها كبيرا على الرغم من ندرة مصانعها. وهذا ما شجع شركة مغني للاهتمام بهذه الصناعة الفاخرة، على الرغم مما تتعرض له من أزمات في إيجاد اليد العاملة المتخصصة، والمنافسة الأجنبية.
عن صناعة الثريات تحدث مدير الشركة السيد طوني ميشال مغني الى "الصناعة والاقتصاد" والجديد الذي أدخلوه على صناعة الثريات، قائلاً: "أدخلنا كل ما هو كروم، وأصبحنا نلبي جميع الطلبات للديكور الحديث، مع أن تخصصنا ثريات تقليدية، وهي صناعة مطلوبة أكثر من غيرها".
وأكد أن لصناعة الثريات حرفيين متخصصين بهذه الصناعة، وقال: "مجال أكثر الصناعات التي تتطلب محترفين حرفيين يعملون بدقة وحذر، ولدينا مشكلة بأننا لا نجد شخصاً جديداً بسهولة يتعلم هذا النوع من الصناعة، فمصلحتنا حساسة بعض الشيء وتعتمد على العمل اليدوي أكثر، فالتلحيم مثلاً مضرّ بالصحة لذا لا بد من العمل بروية لأن الخطأ لا يحتمل في هذا المجال".
وعن مواكبتهم كصناعيين التقنيات الحديثة التي تسعى لتوفير الطاقة نفى مغني قائلاً: "لا نواكب هذه التقنيات من ناحية التصميم أو تغيير الشكل العام لصناعتنا، لأن الثريات التقليدية لا تعتمد على LED، لكن نحن في صدد استقدام لمبات LED صناعة أوروبية وهي غير متوافرة في السوق المحلية، ومعها نقدم اشكالاً من الثريات تناسب هذا النوع من الإضاءة".
وعن امكانيتهم في تصنيع المواد الزجاجية والكريستال أم يفضلون استيرادها، أكد: "لم نتوصل لغاية اليوم الى تصنيع الكريستال، مع أن كل المواد الأولية التي نحتاجها في صناعة الثريات من برونز وحديد زينة متوافرة في لبنان، إلا أحجار الكريستال، لذا نستوردها من النمسا والتشيكيا ومصر، حسب طلب الزبائن".
واختصر مغني المشاكل التي يعانون منها كصناعيين: "أهم مشاكل الصناعيين هي عدم حماية الصناعة اللبنانية، وفتح باب استيراد السلع الصينية المصنّعة من الحديد والزجاج، ونحن نعتمد في صناعتنا على الزجاج والبرونز، إن بضاعتنا تضاهي البضاعة الأوروبية".