
كرر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة تأكيده أن "الليرة اللبنانية في حال استقرار ولا ضغط عليها إطلاقاً". ولفت إلى أن "النمو العالمي سيفوق نسبة 3% على الصعيد الاقتصادي، وعلى الصعيد المالي شهدنا تغيّرات كبيرة منذ بداية العام الجاري".
وقال سلامة خلال انعقاد مؤتمر "يوروموني" في فندق "فينيسيا" في بيروت: إن الحاجة إلى الاستدانة في الولايات المتحدة إلى ارتفاع، وهناك عملات تنخفض في الأسواق، كما أن بعض الدول طلبت المساعدة من الصندوق الدولي.
وذكّر بأن "عند استقالة الرئيس سعد الحريري لم نرَ حاجة إلى تغيير أسعار الفائدة"، مؤكداً أن "الليرة اللبنانية في حالة استقرار ولا ضغط عليها أبداً".
وتابع: نرى تغيّرات نتيجة الضرائب التي فرضتها الولايات المتحدة، كما أن أسعار الفائدة الأميركية تؤثر على الاقتصاد العالمي. فالحرب التجارية التي بدأت لم تكن إيجابية لأي طرف.
ولفت إلى أن "أسعار الفائدة اليوم لم نشهد مثلها منذ 10 سنوات، والإجراءات الأميركية تؤثر على الأسواق النامية بشكل كبير"، وقال "بالنسبة إلى لبنان فإننا نتأثر بنفسيّة السوق، خصوصاً في ظل الحروب التي تجري حولنا في ظل التغيّرات في الأسعار كافة، إلا أنها ما زالت ضمن المتوقع".
وقال "تمرّ المنطقة اليوم في حالة صعبة مرتبطة بالسيولة، وهي تؤثر على اللبنانيين العاملين في دول الخليج تحديداً، وعلينا دائماً أن نتذكّر أن لبنان يتحمّل الضغط الناتج عن 1.5 مليون نازح سوري، والمشكلة لن تنتهي قريباً كما هو واضح".
ورأى أن "من غير العادل أن يحمل اللبنانيون مشكلة إضافية ليس لهم علاقة بها"، معتبراً أن "هناك أملاً في تحفيز الاقتصاد من خلال 220 مشروعاً جديداً نعمل عليه"، مشدداً على "إعطاء الأولوية للقطاع الخاص".
وكشف أن "اقتصاد المعرفة بات يشكّل 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي في لبنان، وأن التكنولوجيا المالية "fintech" باتت أساسية في لبنان ولا سيما المصارف".
وقال: تمكّن لبنان من الحفاظ على سمعته العالمية على الصعيد المالي وأن العملات الرقمية باتت ضرورية في النظام المالي من خلال عمليات الدفع، لكن يجب الفصل بينها وبين "العملات المعماة" – cryptocurrencies .
وختم سلامة قائلاً "في السنوات الخمس المقبلة هناك حاجة ملحّة في تنفيذ كل المشاريع المتعلقة بالبنى التحتية والنفط والغاز وأن تنتهي الحرب السورية".