
اعلنت المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان "ايدال"، في مؤتمر صحافي، عن سلسلة اجراءات بهدف مواجهة التحديات التي تتعرض لها القطاعات الانتاجية، خصوصا القطاع الازراعي، وضمن هذه الاجراءات زيادة قيمة الحوافز المالية للمنتجات الزراعية المصدرة عبر برنامج "اغري بلاس" بنسبة 15 في المئة، ومنح المنتجات الزراعية المصدرة الى الاردن الدعم ذاته الممنوح للصادرات الى منطقة الخليج بصورة مؤقتة، وحتى فتح الحدود السورية ـ الاردنية، وتجديد العمل ببرنامج الجسر البحري للصادرات اللبنانية.
في ظل ارتفاع وتيرة المنافسة الخارجية في الاسواق الداخلية، وتراجع حجم المنتجات اللبنانية، وبالتالي الكميات المفترض تصديرها، نتيجة العوامل الطبيعية، والمبالغ المفروضة على التصدير الى الخليج العربي التي تتعدى الـ 4500 دولار لـ"الكونتينر" للواحد، يسأل رئيس اللجنة الاقتصادية في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع طوني طعمة: هل تؤدي الـ 15 في المئة الى حل ازمات المزارعين ودعم الصادرت؟ خصوصا انها مرتبطة بإعادة فتح الحدود السورية الاردنية، علما ان المزارع الذي لا يصدٍر لا يستفيد من اي دعم.
في هذا السياق، يقول طعمة: كان وعد رئيس الحكومة سعد الحريري بمضاعفة الدعم، لكن الوعد لم ينفذ حتى تاريخه. ويشكر طعمة خطوة "ايدال" ويصفها بالايجابية، لكنه يعتبرها غير كافية. ويلفت الانتباه الى انه منذ اقفال الحدود بين سوريا الاردن انخفضت قيمة التصدير الى 50 في المئة. مشيرا الى ان كيلو البطاطا كان يدعم بـ 80 ليرة، ثم انخفض هذا المبلغ. اضافة الى شحع الاموال لبرنامج "اغري بلاس" مما اطال مدة دفع قيم الدعم للمصدرين، وباتت في لفترة الاخيرة تتعدى السنتين.
في المحصلة من اجل مواجهة المنافسة الخارجية للمنتجات اللبنانية من قبل منتجات اجنبية، تكون الحماية للانتاج اللبناني هي السبيل الانجع لازدهار الانتاج والتصدير في الزراعة وغيرها.