
حذرت شركة الطاقة الفرنسية العملاقة توتال من الانسحاب من مشروع ضخم لتنمية حقل الغاز الطبيعي بارس الجنوبي إذا لم تحصل على استثناء من العقوبات التي قررت الولايات المتحدة فرضها على إيران، في حين وقعت إيران اتفاقا أوليا مع كونسورتيوم من شركات دولية لتطوير حقل نفطي آخر.
وقالت توتال في بيان ان "الرئيس دونالد ترامب اعلن قرار الولايات المتحدة الانسحاب من خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي) وإعادة فرض العقوبات الأميركية التي كانت سارية قبل تنفيذ خطة العمل المشتركة الشاملة، على أن يكون ذلك مرهونا بفترات زمنية محددة لتصفية النشاط".
وأضافت أنه نتيجة لذلك "فإن توتال لن تستمر في مشروع أس بي 11 وسيتعين عليها أن تنهي جميع العمليات المرتبطة به قبل الرابع من تشرين الثاني 2018، ما لم تحصل توتال على استثناء محدد للمشروع من قبل السلطات الأميركية بدعم من السلطات الفرنسية والأوروبية".

وأوضحت توتال أنها "لن تقدم أي تعهدات أخرى تجاه مشروع بارس الجنوبي الإيراني، وأنها تعمل مع السلطات الفرنسية والأميركية بشأن إمكانية الحصول على إعفاء للمشروع".
وأشارت الشركة الفرنسية إلى أن خروجها من إيران لن يكون مكلفا جدا، حيث إنها أنفقت أربعين مليون يورو فقط على المشروع الإيراني حتى الآن.
واشارت توتال أن الأصول الأميركية تمثل أكثر من عشرة مليارات دولار من الرساميل التي تستخدمها .
ورغم أن توتال لا تواجه حظرا مباشرا مثل منافسيها الأميركيين فإن الشركة الفرنسية إنه "لا لن تعرض نفسها لعقوبات ثانوية أميركية يمكن أن تشمل خسارة تمويلات بالدولار من بنوك أميركية. فإن قرار توتال سوف يؤدي الى حدوث انتكاسة كبيرة إزاء الجهود الأوروبية لإبقاء الاتفاق النووي دون الولايات المتحدة الأميركية.
واشار وزير النفط الإيراني بيغن زنغنه في هذا الإطار "إن توتال لن تدفع غرامة إذا انسحبت من المشروع، لكنها لن تستطيع استرداد ما استثمرته في إيران حتى استكمال هذا المشروع".