
أكّد مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدّولي الوزير السابق جهاد أزعور أنَّ "لبنان بحاجة إلى معالجة عجزه المالي الكبير والعمل على إصلاحات هيكلية لمساعدة اقتصاده على النمو وإعادة هيكلة قطاعات رئيسية مثل الكهرباء والاتصالات".
ولفت أزعور إلى أنَّ "الاقتصاد اللبناني يمرّ بوتيرة بطيئة تدور بين 2 و2.5% بفعل الحرب في سوريا حيث استقبل البلد أعداداً كبيرة من النازحين، فضلاً عن أزمته السياسية المحلية القائمة منذ سنوات".
واعتبر في حديث لوكالة "رويترز" أنّ "ذلك تسبب بعجز مالي ضخم يعادل 9 إلى % من الناتج المحلي الإجمالي". وأوضح أن لبنان بحاجة إلى تقليص تلك الفجوة، التي سبق أن وصفها الصندوق بأنها غير مستدامة، تدريجيا إلى 5% من الناتج الإجمالي.
ورأى ان "لبنان بحاجة إلى خفض مستوى عجز الميزانية بطريقة تدريجية وإعادة هيكلة كيانات رئيسية ولاسيما على صعيد الطاقة وسنّ إصلاحات هيكلية لتنشيط النمو الاقتصادي"، مشيراً إلى أنَّه "عند الإخفاق في هذا فإنّ الحكومة أو لبنان سيحتاجان إلى القيام بمثل تلك المعاملات".
واشار الى "أن تعهدات بمساعدات تتجاوز 11 مليار دولار تلقاها لبنان خلال مؤتمر في باريس الشهر الماضي هي الحافز الملائم للبلد لكي يزاوج بين برنامج الاستثمار وإصلاح مالي ملائم مع إعادة هيكلة بعض القطاعات الرئيسية الضرورية لرؤية الاقتصاد ينمو مجددا”.