
مما لاشك فيه ان الوقت مازال مبكرا لتقييم نتائج مؤتمر "سيدر" لأن العبرة تبقى في التنفيذ، لكن لا شك في ان المؤتمر اظهر ان لبنان لا يزال يحظى بدعم واهتمام دولي، ويبقى نجاح المؤتمر رهن طريقة تعاطي الحكومة المقبلة مع الاصلاحات المطلوبة.
حصد مؤتمر "سيدر" الذي عقد في فرنسا من أجل دعم لبنان وتعزيز اقتصاده واستقراره 11.5 مليار دولار تتوزع بين قروض وهبات. تشكّل القروض ما قيمته 10.2 مليار دولار منها 9.9 مليار دولار على شكل قروض ميسرة، أما الهبات فتبلغ قيمتها 860 مليون دولار بما فيها هبات لدعم القروض.
ومما لاشك فيه هو ان دعم المجتمع الدولي لا يعني ان مشاكلنا حلت اكان في ما يتعلق بالميزانية او بالمالية. فالحل لمشكلة الميزانية هو خفض الانفاق ورفع المدخول.
اكّد رئيس الحكومة سعد الحريري انّ "مؤتمر سيدر بداية لعملية تحديث اقتصادنا واعادة تأهيل بنيتنا التحتية وتحقيق النمو المستدام"، مشيرا الى انّ "لولا التوافق السياسي والتوافق على الاستعدادت والخطوات العملية التي اتخذناها لما حقق المؤتمر في باريس النجاح".
وشدّد الحريري في مؤتمر صحافي عقد ظهر اليوم في السراي الحكومي على انّ "غالبية القروض الميسرة هي قروض ميسرة جداً بفائدة لا تتعدى الـ1.5 في المئة، ولن تستعمل الا لتنفيذ مشاريع بنى تحتية لبنان بأمس الحاجة إليها".
واعتبر انّ "سيدر جزء من مسار بدأ في روما سيستكمل في بروكسل وهو شراكة ما بين لبنان والمجتمع الدولي".وقال: "نحن من وضع الاصلاحات وواجب علينا ان نقوم بها لمصلحة المواطن اللبناني، وكل ما نقوم به هو لتحييد لبنان عن مشكلات المنطقة".
وتابع: "يجب ان نطور اقتصادنا وان يكون هنك نمواقتصادي كبير في لبنان لايجاد فرص عمل للشبان والشابات. للقطاع الخاص دور مهم جدا وهو اساسي بالنسبة لنا ، و 30 بالمئة من مشاريع سيدر ستتم بالشراكة بين القطاعين العام والخاص".
واردف: "سيكون هناك شفافية في الاصلاحات من قبل الحكومة امام الرأي العام ونحن نعترف بوجود فساد ولذلك تقصدنا تشكيل لجنة متابعة من الدول والمنظمات التي شاركت في "سيدر".