
عمل فني مميز قامت به الفنانة الإيقونوغرافية ميراي حداد ، اعتمدت فيه تقنية " النور والظل" ، وجعلت الشخصيات المرسومة تعبر عن رمزية إيقونة الصلب ، وبعدها القيامة في اعلى الصليب .
" إذهب وأعد ترميم بيتي ، الذي كما تراه يهدم "
هذا ما قالته صورة المصلوب على صليب القديس دميان العجائبي مع القديس فرنسيس ، وقد أيقظ فيه حماسا شديدا. ركز القديس فرنسيس في البداية على إصلاح كنيسة القديس دميان وجوار " الكنيسة " ، وكان تأسيس الرهبنة الفرنسسكانية ، التي بدأت مع أتباع يسوع الذي بدأ بإرسالهم إليه بعد قليل من الرؤية . إن جميع الفرنسسكانيين يعززون هذا الصليب كرمز لرسالتهم من الله .
عندما ذهبت ميراي حداد لاول مرة الى كتدرائية القديسة كلارا في أسيزي – إيطاليا . إندهشت بعظمة الصليب المعلقة فوق المذبح وبإسلوب رسمه وتفاصيله الدقيقة . مما دفعها بعد عدة سنوات بأن تعيد رسمه بريشتها لعدم وجود أي صليب مرسوم له في جميع الكنائس الكبوشية في لبنان ، ما عدا صورة له ملصقة على خشبة .
وعندما سمعت بأن دير الكبوشية في عبيه يعاد ترميمه الذي كان مهجورا لثلاثين سنة بسبب الحرب والتهجير . تؤكد بأن كان لديها الفرح والامل ، النعمة والرغبة لتخدم الله " بكتابة " رسم إيقونة الصايب . لقد تبارك هذا الصليب في 13 إيار 2017 ، ليوضع في دير الكبوشية ، كنيسة السيدة العذراء ، سيدة الإنتقال في عبية . إن الإيقونة مرسومة على لوح الخشب ملصق علية قطعة من القماش . حجمه 150 سم طولا ، 115 سم عرضا . معلق فوق المذبح لمباركة السر المقدس .
كذللك لقد شكرت الفنانة ميراي حداد الأب شارل سلهب على إهنمامه وتعاونه بإنجاح هذا العمل وترحيبه بالفكرة ، كما وقد شكرت رئيس دير الكبوشية- عبية الأب أندري رزق الله على استقبال الصليب في الدير برحابة صدر .