ديراني غروب
ديراني: إنجازات قياسية في وقت قصير
كما معظم الصناعات اللبنانية، شكل ارتفاع عامل كلفة الإنتاج تحدياً أساسياً واجهته "ديراني غروب" على مر سنوات طويلة، دفعها مؤخراً إلى المشاركة في مشروع Med Test II الهادف إلى تخفيض التلوث وكلفة الإنتاج في آنٍ واحد.
وكما يبدو خاضت "ديراني غروب" مع معهد البحوث الصناعية إبان تنفيذ المشروع تجربة ناجحة، إذ يجد مدير عام "ديراني غروب" أحمد ديراني أن المشروع مكّن "ديراني غروب"، خلال عامين، من تحقيق تحسين في كفاءة استخدام الطاقة كان ليتطلب من فريق العمل الخاص بالشركة 10 سنوات".
وكشف أن "المشرفين على البرنامج اقترحوا تركيب عدّادات على كل مداخل الأقسام العاملة في المصنع، بغية رصد استخدام الطاقة ومعرفة كيفية تحسين استهلاكها بهدف تقديم منتج أفضل بكلفة مادية وبيئية أقل".
وأعلن أن "هذه الإجراءات ساهمت في توفير ما يقارب 25% من استهلاك الطاقة، كما ساهمت في تحسين جودة المنتج".
ولفت إلى أن "هذه الأمور مجتمعة ستعزّز قدرات منتجات "ديراني غروب" التنافسية، وستفسح في المجال أمامها للتوجه نحو أسواق خارجية جديدة".
وتوقّع أن "تبلغ فترة استرداد الاستثمار الذي رافق تنفيذ المشروع ما يقارب الثلاث سنوات"، وأعلن أن "ديراني غروب ستنخرط في مشاريع جديدة تؤمن لها وفراً أكبر وأبرزها مشاريع تتعلق بالطاقة البديلة".
واعتبر أن "هذه المشاريع تكتسب أهمية خاصة، إذ تترافق ومجموعة تحديات هائلة تواجه الصناعيين ومنها ارتفاع تكلفة النقل إلى الأسواق الخارجية حيث باتت تشكل هذه الكلفة 18% من سعر المنتج، ما يفقد المنتجات قدراتها التنافسية ويهدّد الدور الذي أداه القطاع الصناعي الغذائي على مر السنوات بالانحسار".
وإذ رأى أن "الجاليات اللبنانية كان لها الفضل الأكبر في انتشار الصناعات الغذائية في مختلف أصقاع العالم"، لفت الى أن " المضاربات الحاصلة من جراء استمرار التهريب وانتشار الفوضى في الأسواق تضع مصير المصانع اللبنانية في دائرة الخطر ولا سيما مع استمرار تراجع الصادرات الصناعية".
ولفت إلى أن "التنوّع الكبير الذي تقدمه "ديراني غروب" في منتجاتها، والاسم الذي بنته وكان عنوانه الدائم "الجودة العالية" يبقيها في منأى عن تداعيات العواصف التي تصيب القطاع وترهق مؤسساته".