طونيز فود .. منتجات جديدة للأسواق الخارجية
شرفان: مستمرون رغم التحديات
فيما يلف الغموض مستقبل القطاع الصناعي مع عدم معرفة مصير ملف الحماية المطروح أمام المعنيين، تستكمل " طونيز فود " رحلتها الشاقة في القطاع، والتي رغم صعوبتها تزدحم بمحطات مضيئة لنجاحات كبيرة تكللت العام الماضي بإنشاء مصنع جديد يحاكي أعلى مستويات التطور والحداثة.
لا يزال يتسلّح مدير "طونيز فود" طوني شرفان بالأمل على الرغم من معايشته وإدراكه لأقسى أنواع التحديات التي تواجه الصناعيين، فإذ يصف عمله في القطاع الصناعي كخوضه "حرباً باردة" حيث يقف دائماً بانتظار أي مفاجآت آخذاً الاحتياطات اللازمة، يرفض خيار التراجع ليثبت مرة جديدة أن القطاع الصناعي خط دفاع أساسي عن الاقتصاد.
في مصنعه الجديد في سن الفيل يجلس شرفان مستعرضاً شتّى التحديات التي تواجهه من تعقيدات تواجه عمليات التصدير، ارتفاع أكلاف الإنتاج في ظل غياب أي دعم من الدولة، وعدم القدرة على استقدام اليد العاملة المطلوبة.
وأشار شرفان إلى أن "الانفتاح على الأسواق الخارجية كان خياراً لا بد منه مع التراجع العام الذي يشهده الاقتصاد وتآكل القدرات الشرائية للمستهلكين"، ولفت إلى " أن الوصول إلى أسواق جديدة رحلة تواجه الكثير من المطبات، حيث تعمد بعض الدول إلى خلق تعقيدات تحتّم على المؤسسات الصناعية المصدّرة بذل جهود كبيرة للوصول إليها".
وأكد أن "الجودة العالية التي يتمتع بها إنتاج "طونيز فود" تجعل انسيابه نحو الأسواق أمراً سهلاً حيث يتواجد اليوم في عدة أسواق عربية منها الكويت وقطر والسعودية إضافة إلى السوق الأسترالية، لكن بعض الدول لديها بعض الاعتبارات التي تشعرنا أن المنتج اللبناني غير مرحب به".
تعاطٍ مسؤول
وشدّد شرفان على أن "طونيز فود ومنذ انطلاقتها تتعاطى بكل مسؤولية مع منتجاتها كونها منتجات غذائية، ويبدي فريق عملها في أدائه أعلى معايير الجدية والمتابعة حيث تخضع المنتجات لأكثر من فحص داخل المصنع وخارجة للتأكد من تمتعها بمستويات جودة معينة".
وكشف شرفان عن سعي "طونيز فود" إلى طرح منتجات خاصة بالأشخاص الذي يتبعون أنظمة غذائية معينة، كما من الممكن أن تعمل على طرح منتجات خاصة بالأسواق الخارجية".
واستغرب "تواجد المنتجات المستوردة بكثرة في الأسواق اللبنانية من دون أي تحرك من الدولة لحماية الإنتاج المحلي". وقال: "نتساءل بكثرة عن استمرار غياب الدولة في حين يعاني القطاع من تراجع متواصل والمشاكل المطروحة اليوم هي نفسها منذ سنوات وتتعلق بتوفير الطاقة والكهرباء، التي إضافة إلى ما تحمله للصناعي من ارتفاع في تكلفة الإنتاج، تساهم في رفع نسب التلوث بمعدلاتٍ كبيرة"؟
دعم للجهود الصناعية
وضم شرفان صوته إلى أصوات الصناعيين المشتكين من عدم توفر اليد العاملة المطلوبة في مصانعهم، وطالب المعنيين بتسهيل دخول العمال الأجانب ولا سيما الفيلبينيين الذين يتمتعون بقدرٍ عالٍ من المهنية في التعامل مع الآلات. وقال: "هذا النوع من العمل لا يتقنه العمال اللبنانيون، وتصطدم محاولاتنا لاستقدام عمال خبيرين بهذا النوع من العمل بمعوقات كثيرة ما يخلق نعقيدات في العمل داخل المصنع".
وأمل شرفان أن تتكلّل مساعي جمعية الصناعيين الداعية إلى دعم القطاع بالنجاح معلناً كل الدعم لهم.