حقول الزراعات العلفية تتراجع 50% - انتاج الذرة العلفية هبط من 100 ألف دونم إلى 50 ألفاً
تضرر قطاع الزراعات العلفية بشكل مباشر بسبب انحباس الأمطار، ما أدى الى انخفاض في المساحات الزراعية العلفية، وهو ما انعكس سلباً على الكميات المنتجة، وما سيضطر المزراعين لاستيراد أعلاف وهذا ما سيؤثر سلباً على أسعار مشتقات الحليب.
من المعلوم أن قطاع زراعة الأعلاف يحتل المرتبة الأولى في القطاعات الزراعية التي تأثرت سلباً من جراء تراجع الهطولات المطرية التي ألحقت الكثير من العوامل السلبية والأكلاف المالية الإضافية التي ستصيب هذا القطاع، بدءاً بحقوله التي تراجعت مساحاتها إلى أكثر من 50 في المئة قياسا إلى السنة الماضية، وصولاً إلى مزارعيه وكل مواده وأدواته الزراعية من بذار وأسمدة ومعدات وآلات ميكانيكية، انتهاءً بمزارع الأبقار المنكوبة بارتفاع أسعار الأعلاف، ما سيجبر عدداً من مربي الأبقار على التخلي عن قطعانهم هذه السنة توفيراً للأكلاف المالية.
ويرتبط بقطاع زراعة الأعلاف خسائر عدة منها خسارة مزارعي الذرة العلفية. وقطاع التسويق الصناعي الذي يرتبط بهذه الزراعة بما يؤمنه من بذار وأدوية وأسمدة ومعدات ومعامل تصنيع. أما الضرر الأكبر فسيلحق، بقطاع مزارعي ومربي الأبقار، فالمزارع استطاع التحول إلى زراعة أخرى وأصحاب المعدات والمواد الزراعية الأولية سيكدسون أصنافهم في مستودعاتهم للسنة المقبلة، لكنّ مربي الأبقار لا يستطيع إلا تأمين الغذاء لقطيعه من المجترات وبتكاليف عالية، وإلا فسيضطر إلى بيعه بأسعار متواضعة.