أوروبا تؤجل محادثات خط ساوث ستريم للغاز
هل سيمر خط أنابيب ساوث ستريم للغاز تحت مياه البحر الأسود ليتجنب أوكرانيا؟ سؤال يتردد بأروقة القرار في الغرب.
يقول مفوض شؤون الطاقة في الاتحاد الأوروبي جونتر أوتينغر إنه سيؤجل المحادثات مع روسيا بخصوص مشروع خط الأنابيب ساوث ستريم الذي يهدف إلى نقل الغاز الروسي عبر البحر الأسود، وذلك بسبب الأزمة في شبه جزيرة القرم الأوكرانية.
ونقلت صحيفة دي فيلت الألمانية عن أوتينغر القول "لن أسرع المحادثات بخصوص خطوط أنابيب مثل ساوث ستريم.. في الوقت الراهن ستتأجل".
وأوضح أن أوروبا لا تواجه مشكلة بإمدادات الغاز في ظل البحث عن حل دبلوماسي بعد سيطرة قوات روسية على القرم عقب الإطاحة بالحكومة الأوكرانية, وأن مخزونات الطاقة وفيرة ويوشك الشتاء على الانتهاء، وهو ما يقلل الطلب على الوقود للتدفئة.
وبدأت روسيا ببناء ساوث ستريم الذي لن يمر بأوكرانيا بهدف نقل 15% من الطلب الأوروبي السنوي على الغاز إلى الاتحاد الأوروبي عبر البحر الأسود بحلول عام 2018.
لكن الشكوك خيمت مرارا على خطة شركة غازبروم الروسية التي تسيطر عليها الدولة بسبب خلافات قانونية مع الاتحاد الذي يسعى لخفض اعتماده الزائد على الإمدادات الروسية.
وتجاوزت روسيا بالفعل أوكرانيا من خلال خط الأنابيب نورث ستريم الذي يمر عبر بحر البلطيق ويعمل منذ 2011 ويهدف إلى الحفاظ على قاعدة عملائها في أوروبا.
وتنص الاتفاقيات على بناء خط أنابيب ساوث ستريم بطول ألفين و380 كيلو مترا يمر تحت مياه البحر الأسود، ويخترق أراضي بلغاريا وصربيا والمجر وسلوفينيا قبل أن يصل إلى إيطاليا التي من المفترض أن يتم تزويدها بالغاز، إلى جانب اليونان والنمسا اعتبارا من عام 2015.
ويتفادى خط الأنابيب المرور عبر أراضي أوكرانيا بحيث لا يتأثر الأوروبيون بأزمات الغاز التي تفسد العلاقات بين موسكو وكييف.