لبنان يخسر من سياحه العرب 48% والإيرانيين 68%
القطاع يفقد 893 ألف زائر في 2013 مقارنة مع 2010
خسر القطاع السياحي 893 ألفاً و627 زائراً في العام 2013، مقارنة مع العام السياحي الأساس 2010، وما نسبته 41.219 في المئة. إذ بلغ عدد السياح الإجمالي آنذاك مليونين و167 ألفا و989 زائرا، مقابل مليون و274 ألفا و362 زائرا في 2013.
ما بدا لافتاً للانتباه في هذه الأرقام، هو أن الخسارة الكبرى تعود في عدد السياح العرب عموماً والخليجيين خصوصاً، إذ بلغ عددهم الإجمالي 894 ألفا و724 زائراً في العام 2010، ليهبط إلى 402 ألف و80 زائراً في العام الماضي، أي بنسبة تراجع 48.80 في المئة.
ويمكن الإشارة في هذا السياق، إلى أن نسبة التراجع المعتبرة التي تخطت نسبة تراجع السياح العرب، هي ما يتعلق بالسياح القادمين من آسيا وتحديداً من إيران، فمقارنة بين عامي 2013 و2010، يلحظ أن نسبة التراجع هنا، بلغت 68.48 في المئة، أي خسارة 255 ألفا و797 زائرا، إذ بلغ عددهم الإجمالي 373 ألفا و460 زائرا في 2010، مقابل 117 ألفاً و693 زائرا في 2013. كذلك يلحظ أن نسبة تراجع السياح القادمين من أوروبا، في الفترة نفسها، بلغت 19.04 في المئة، بخسارة 104 آلاف و657 زائرا، إذ بلغ عددهم الإجمالي 549 ألفا و481 زائرا في 2010، مقابل 433 ألفا و990 زائرا في 2013.
وإذ تفيد مصادر معنية بالقطاع السياحي بأن "التراجع في عدد السياح العرب والأوربيين بات مفهوماً لاعتبارات أمنية وسياسية، فإن اللافت للانتباه هو التراجع الضخم في عدد السياح الإيرانيين". وتربط المصادر هذا التراجع بتراكم العديد من الأمور، منها: "الوضع الاقتصادي في إيران بسبب الحظر الأوروبي والأميركي، على خلفية البرنامج النووي، الذي تزامن مع انفجار الوضع السوري، إذ لم يعد في مقدور الوافد الإيراني زيارة الأماكن المقدسة في سوريا، ومن ثمّ لبنان برًّا بعد إتمامها".