لبنان 123 عالميًا في هندسة قطاع الطاقة
في تقويمه لأداء أنظمة الطاقة، صنّف المنتدى الاقتصادي العالمي (World Economic Forum) لبنان في المرتبة 123 بين 124 دولة في العالم، وفي المركز 15 بين 16 دولة عربية، وفي المرتبة الأخيرة بين 35 دولة ذات الدخل المتوسّط إلى المرتفع شملها المسح في مؤشر أداء هندسة قطاع الطاقة Energy Architecture Performance Index لسنة 2014. وكان قد حل في المرتبة 103 عالمياً، وفي المرتبة الأخيرة بين 14 دولة عربية وبين 26 دولة ذات الدخل المتوسّط في مسح الـ2013.
ويقوّم المؤشر الذي ورد في النشرة الاسبوعية لمجموعة بنك بيبلوس Lebanon This Week، أداء انظمة الطاقة وفق قدرتها على تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية: تحقيق النمو الاقتصادي، العمل على تحقيق النمو الاقتصادي بطريقة مستدامة بيئياً، وتوفير الولوج إلى الطاقة عالمياً مع ضمان أمنها. ويشمل مؤشرات يبلغ عددها 16 وهي مقسّمة إلى ثلاثة مؤشرات ثانوية: النمو والتنمية الاقتصادية، الاستدامة البئية، والولوج إلى الطاقة مع ضمان أمنها. وتستند نتائج وتصنيفات كل دولة الى مدى مساهمة هندستها المعمارية الحالية المتخصّصة في مجال الطاقة على تحقيق هذه الأهداف. وتراوح النتائج بين صفر وواحد، علماً أن الصفر يعكس النتيجة الأدنى والرقم واحد يعكس النتيجة الأعلى.
عالمياً، تفوّق لبنان على اليمن فقط. وتراجعت نتيجته من 0,39 نقطة في العام 2013 إلى 0٫32 في دراسة الـ2014، وسجّلت بذلك الانخفاض الثالث الأدنى، بعد اليمن (-18,8%) وبروناي دار السلام (-17,6%). وكانت نتيجته أدنى من معدّلات دول العالم، والدول ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع، التي بلغت 0,52 نقطة لكلٍ منهما، ومن معدّل الدول العربية التي بلغ 0,42 نقطة توالياً. في المقابل، حصلت دول مجلس التعاون الخليجي على معدّل 0,42 نقطة، فيما حصلت الدول العربية غير المنتمية إلى مجلس التعاون الخليجي على معدل 0,43 نقطة .
وحلّ لبنان في المرتبة 89 عالميًا، و27 بين الدول ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع، وفي المرتبة السابعة بين الدول العربيّة في مؤشر النمو والتنمية الاقتصادية. ويقيس هذا المؤشر حجم دعم الهندسة المعمارية المتخصّصة في مجال الطاقة للنمو والتنمية الاقتصادية.
وحلّ لبنان في المرتبة 112 عالميًا، و32 بين الدول ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع، والتاسعة بين الدول العربيّة على مؤشر الاستدامة البيئية. ويعكس هذا المؤشر إلى أي حد ساهمت الهندسة المعمارية في مجال الطاقة في خفض التأثيرات السلبيّة الخارجية للعوامل البيئية (negative environmental externalities). عالميًا، تعادل مع إيران، وتقدّم على البوسنة والهرسك، ومنغوليا، وترينيداد وتوباغو، فيما تأخّر عن اليمن، وسوريا، وتركمنستان. وتعادل ايضاً مع إيران، وتقدم على البوسنة والهرسك والعراق بين الدول ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع، فيما تقدم على الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، والسعودية، والعراق، وقطر، والكويت وسلطنة عمان في العالم العربي.
أخيراً، حلّ لبنان في المرتبة 117 عالمياً، و34 بين الدول ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع، و15 بين الدول العربيّة على مؤشر الولوج إلى الطاقة مع ضمان أمنها. ويقيس هذا المؤشر ما إذا كان الولوج إلى الطاقة المناسبة ممكناً لكل فئات المجتمع.