القصّار بحث مع سفير أرمينيا عقد "منتدى إقتصادي لبناني ــ أرميني"
وأكد على العلاقات مع بريطانيا
زار سفير أرمينيا في بيروت اشوت كوشاريان، رئيس الهيئات الاقتصادية ورئيس الاتحاد العام للغرف العربية الوزير السابق عدنان القصار، وبحثا العلاقات الاقتصادية بين لبنان وأرمينيا والعلاقات الاقتصادية العربية - الأرمينية. وقد اقترح السفير الأرميني عقد منتدى اقتصادي لبناني - ارميني لمناقشة تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين تجاريا واستثماريا، واتفقا على أهمية تبادل المعلومات عن الفرص الاستثمارية المتاحة لدى الجانبين، وكذلك تبادل الوفود الاقتصادية للغاية نفسها.
كما تطرق الاجتماع إلى إمكان عقد منتدى اقتصادي عربي - ارميني، فوعد القصار بصفته رئيسا لاتحاد الغرف العربية بعرض الملف على اجتماع مجلس إدارة الاتحاد المقرر عقده في 6 تشرين الثاني المقبل في الدوحة وتعميمه على الغرف العربية. وتسلم من كوشاريان ملفا بالمشاريع الاستثمارية المنوي تنفيذها في أرمينيا، وأبدى حرص بلاده على أفضل العلاقات السياسية والدبلوماسية مع لبنان ودعم قضاياه والقضايا العربية.
ومن ناحية أخرى أكد القصار على عمق العلاقات الاقتصادية بين لبنان والمملكة المتحدة، ورأى ان الآفاق مفتوحة لتطويرها في المجالات شتى التجارية والاستثمارية. كان القصار يتحدث ضيف شرف في العشاء السنوي للغرفة العربية البريطانية في فندق الجميرة كارلتون تاور في لندن، في حضور عدد من الوزراء البريطانيين والسلك الدبلوماسي العربي ونحو 500 من رجال الاعمال العرب والبريطانيين. تناول القصار في سياق تقديمه "للعلاقات الاقتصادية المميزة بين الدول العربية والمملكة المتحدة المعززة بروابط ثقافية وقيم مشتركة، الآفاق المفتوحة لتعزيز هذه العلاقات والارتقاء بها الى مرحلة جديدة من التبادل التجاري والاستثماري نرى ان ابوابها مفتوحة في كل المجالات". واعتبر ان التقدم الكبير الذي احرزته المملكة المتحدة في حقول الصيرفة والمال والصناعة والتكنولوجيا، مع الموارد الكبيرة التي تتمتع بها الاقتصادات العربية، يمكن ان تشكل رافعة قوية للعلاقات الاستثمارية والتجارية ما دامت تتوخى المصالح المشتركة العربية والبريطانية.
وإذ نوه القصار بالمشاريع القائمة في عدد كبير من الدول العربية على مستوى الاستثمار والتنمية، وانفتاح الحكومات العربية والقطاع الخاص العربي على الاستثمارات الاجنبية، أمل في ان تؤول التطورات غير المسبوقة في عدد من الدول العربية الاخرى الى الاستقرار وتعزيز الديموقراطية والحكم الرشيد والدفع بمشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ونوه بـ"الجهود التي تبذلها الغرفة العربية البريطانية، وهي من أعرق الغرف العربية الأجنبية المشتركة، للتقدم بالعلاقات الاقتصادية العربية البريطانية وتطوير اعمالها".
وكانت لوزير التجارة والاستثمار البريطاني لورد غرين محادثات جانبية مع القصار، أثنى فيها على دور الغرفة وشدد على رغبة بلاده في زيادة التعاون الاقتصادي مع الدول العربية. وتحدثت في المناسبة ايضا رئيسة الغرفة العربية البريطانية البارونة بارونس سيمونز والأمينة العامة للغرفة الدكتورة أفنان الشعيبي. وعرضتا الدعم "الذي تلقاه الغرفة في بريطانيا والدعم الخاص من اتحاد الغرف العربية ورئيسه"، وأشادتا بالدور الكبير الذي يقوم به القصار في دعم العمل الاقتصادي العربي المشترك. وشارك القصار في اجتماع مجلس إدارة الغرفة العربية البريطانية، حيث رحب به أعضاء الجانبين العربي والبريطاني، وشكروه على دعمه المتواصل لمسيرة الغرفة على كل الصعد.