عشاء عمل حاشد لجعية تجار الشوف
نحاس: يشهد لبنان نمو 2% ، لكنها لا تكفينا لان علينا دينا
نخلة: ندعو الى دوامِ التعاون والتلاقي للحفاظِ على جَبَلِنا
الجميّل: نحذر من استمرار الاوضاع وتأثيرها العميق في القطاع التجاري
اعتبر الوزير نحاس أن ما يشهده لبنان من أزمة "ليس لنا يد فيها، والازمة في سوريا ترخي ظلالها على لبنان، وأن في الازمات والعواصف تقفل الابواب. نحن قفلنا الابواب في أماكن، وبأماكن اخرى فتحنا مزيداً منها.
رغم كل هذا لبنان يشهد نمو 2% ، ولكن 2% لا تكفينا لان علينا دينا". ونوه نحاس بـ "نشاط لجنة تجار الشوف"، داعياً الى تغيير في الدول الكبرى بنسبة جيدة، ولكن هذه النسبة لا تكفينا لأن البلد عليه ديون، والى "اعتماد التنمية كعنوان مهم وإبراز الطاقات المحلية والحركة التجارية في لبنان".
وجاء حديثه خلال العشاء السنوي الذي أقامته جمعية تجار الشوف في The Village Country Club في بعقلين، وحضره إضافة الى وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال نقولا نحاس، عدد من النواب وممثلين عن الاحزاب والجمعيات ورؤساء البلديات، وحشد من التجار والصناعيين والفعاليات الاقتصادية في المنطقة.
وألقى إيلي نخلة رئيس جمعية تجار الشوف ورئيس بلدية الباروط كلمة جاء فيها: "إن الشوف بما ينعمُ به من أمنٍ واستقرار وحياةٍ مشتركَة مثالية بين مكوناتِهِ الطوائفية حيث يجُمع المُمسكون بمفاصِلِ القرار السياسي فيه على تجذيرهِم وتوطيدِهم وإننا نشُّد على أياديهم وفي أي موقعٍ كانوا داعينَهم الى دوامِ التعاون والتلاقي للحفاظِ على جَبَلِنا لأن ذلك يعني الحفاظ على توازُن لبنان".
وأضاف: "لقد قُمنا كجمعية تجار الشوف بما يُمليه علينا الواجب رغم إمكاناتنا المحدودة وأحوالنا المتقلبة إذ لم يكن هذه ما نطمحُ إليه ولكننا واجهنا ونواجه كما سائِر المناطق تداعياتِ الأزمة في الداخلِ والأحداث في الجوار وما تخلُقُهُ من أنعكاساتٍ سلبية. وإننا نعاهدُكم على الوقوف في وجه الرياح العاتية والعمل على عدم اضمحلالِ الحركةِ التجارية في منطقة الشوف".
أما نسيب الجميّل رئيس اتحاد تجار جبل لبنان فقال: "البلد اليوم بأمسّ الحاجة الى الكلمة الجامعة والى التسامح والتلاقي، لأن الناس تعبت من التجاذبات السياسية والفلتان الأمني والخوف من التفجيرات والتدهور المعيشي والبطالة وتراجع الأعمال، فيما تستمر الدولة في ظل حكومة تصريف أعمال من دون وجود أي أمل في الأفق يوحي بامكانية تشكيل حكومة جديدة تعيد الثقة بلبنان في الداخل والخارج".
وتابع الجميّل محذراً: "نحن كإتحاد تجار جبل لبنان، إذ نحذر من استمرار الاوضاع على ما هي عليه وتأثيرها العميق في القطاع التجاري، نعلن بصدق أننا نمد يدنا الى كل المخلصين الذين يدافعون عن الاقتصاد الوطني، وأننا سنكون جنباً الى جنب مع كل القيادات الاقتصادية المدافعة عن مصالح لبنان العليا، وكلنا امل بأن يعود لبنان الى سابق عهده منارة الشرق وقبلة العالم".