حلّت بيروت في المرتبة الرابعة من بين العواصم العربية كأغلى عاصمة عربيّة عند مقارنتها بمؤشّر أسعار مدينة نيويورك. ورغم الأزمة الاقتصادية في البلد، يبدو ان بيروت لا تزال موضع جذب، بدليل ارتفاع الاسعار النسبي فيها.
تقيس الاحصاءات مؤشّر كلفة المعيشة العالمي، والذي تصنّف من خلاله المدن حول العالم استناداً إلى مؤشّر أسعار الاستهلاك لدى كلٍّ منها عند مقارنته بمؤشّر أسعار مدينة نيويورك، إضافةً إلى نشره لإحصاءاتٍ عن أربعة مؤشّراتٍ أخرى ألا وهي موشّر أسعار الإيجار ومؤشّر أسعار السلع ومؤشّر أسعار المطاعم ومؤشّر القدرة الشرائيّة المحليّة في المدن التي شملها الإحصاء.
بلغ مؤشر اسعار الاستهلاك في أغلى مدينة في العالم ١٤١٫٨٤ (أي أنّ الأسعار في مدينة هاملتون هي أغلى بنسبة ٤١٫٨٤% من الأسعار في مدينة نيويورك)، تليها مدينة جنيف السويسريّة (نتيجة المؤشّر:١٣٢٫٧٩) ومدينة بازل السويسريّة (نتيجة المؤشّر: ١٣٠٫٥٧(.
على صعيدٍ إقليميٍّ، برزت مدينة الكويت كأغلى عاصمة عربيّة عند مقارنتها بأسعار مدينة نيويورك، بحيث بلغ مؤشّر أسعار الإستهلاك لديها ٩١٫٣٨ (المركز العالمي: ٢٤)، تتبعها الدوحة، قطر (مؤشّر أسعار إستهلاك بلغ ٦٩٫٠٢ والمرتبة ٢٢٣ عالميّاً)، تليها أبو ظبي، الإمارات (مؤشّر أسعار إستهلاك بلغ ٦٥٫٩٦ والمرتبة ٢٥٣ عالميّاً) ثم بيروت التي سجّلت نتيجة ٦٤٫٢٧ في مؤشّر أسعارها الإستهلاكيّة (المركز العالمي: ٢٦٣)، ممّا يعني أنّ الأسعار في مدينة بيروت هي ٣٥٫٧٣% أقلّ كلفة من أسعار مدينة نيويورك.
كذلك سجّلت مدينة بيروت نتيجة ٣٦٫٧٢ في مؤشّر أسعار الإيجار و ٤٧٫٩٩ في مؤشّر أسعار السلع و ٥١٫٨٤ في مؤشّر القدرة الشرائيّة. واللافت ان مدينة بيروت كانت قد سجّلت ثالث أعلى مؤشّر لأسعار المطاعم ( ٦٠٫٩٣ ) بين العواصم العربيّة.
أمّا بالنسبة الى تطوّر أسعار الإستهلاك في لبنان، فيتبيّن أنّ مؤشّر الأسعار الإستهلاكيّة في مدينة بيروت تراجع خلال الأعوام القليلة المنصرمة
من ٧٣٫٦٢ في مؤشر كلفة المعيشة للعام ٢٠١٤ إلى ٦٩٫٨٦ في مؤشر العام ٢٠١٥ و ٦٦٫٣٧ في مؤشر العام ٢٠١٦ و ٦٤٫٢٧ في مؤشر العام 2017.
بالإضافة إلى ذلك، يتبيّن من خلال مؤشّر أسعار السلع ومؤشّر أسعار المطاعم في مدينة بيروت تراجعٌ في الأسعار خلال الفترة الممتدّة بين العام ٢٠١٣ والعام ٢٠١٦ تماشياً مع انخفاض مؤشّر أسعار الإيجار ومؤشّر القدرة الشرائيّة المحليّة باستثناء الزيادة الملحوظة في أرقام العام ٢٠١٥.