زمكحل: إعادة تحقيق النمو أبرز تحديات عام 2017
أشار رئيس تجمع رجال الأعمال د.فؤاد زمكحل الى أن زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون الى السعودية وقطر مهمة جداً ولا سيما "أننا في لبنان ومنذ ثلاث سنوات نعيش في شلل كبير في مؤسسات الدولة كافة". وشدّد على "أننا أعدنا لبنان الى الخارطة الإقليمية وذكّرنا الجميع بأننا بلد يحترم دستوره ومنفتح على العالم".
واعتبر أن "أهمية الزيارة تبرز على عدة صعد، إذ إنها تسمح بإعادة لبنان الى الخريطة الدبلوماسية والإقليمية، كما أنها تعزّز الانفتاح اللبناني من جديد نحو الجميع بحيث يتم التفرّع لإعادة إعمار ما تهدِّم، وتكرّس ارتباط لبنان الإقتصادي مع السعودية وقطر والبلدان العربية كافة والعالم، والذي يتميّز بأهمية كبيرة ولا سيما أن لبنان بلد اقتصاده صغير وناتجه المحلي لا يكفي للإنتاج والإستثمار واستقطاب الرساميل."
أبرز التحديات
وفي إطار حديثه عن تحديات العام 2017 الإقتصادية، أوضح زمكحل "أن التحدي الإقتصادي الأول يكمن في "إعادة تحقيق النمو ، إذ إن لبنان شهد ركوداً اقتصادياً كبيراً في السنوات الأخيرة حيث ضربت الأزمة حياة المواطنين اليومية".
وكشف أن التحدي الثاني " يتمثل بإعادة استقطاب الإستثمارات اللبنانية أولاً والتي كانت قد تراجعت بسبب المردود على الإستثمار الذي وصل الى 0 أو 5% والإستثمارات الخارجية التي تراجعت أيضاً بسبب المخاطر على لبنان". ورأى أن "التحدي الثالث يتمثّل بإعادة الأمور الى ما كانت عليه قبل سيطرة أجواء عدم الإستقرار الأمني والسياسي على لبنان".
غياب الموزانة
وفي حديثه عن الموازنة، أشار زمكحل الى أنه "منذ 11 عاماً لبنان لم يشهد إقراراً للموازنة ما يعتبر جريمة اقتصادية بحق لبنان واللبنانيين الذين يدفعون الضرائب من دون أن يعلموا أين يتم إنفاقها، في الوقت الذي يستمر الدين العام في الارتفاع". واعتبر أن "غياب الموازنة يعني اتفاق المسؤولين بالإجماع على غياب الشفافية ".