التحدي الأكبر تأمين فرص عمل للشباب
سلامة: مصارفنا تجاوزت أزمة سوريا
كشف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن "قطاعنا المصرفي تجاوز أزمة سوريا ومصر وقبرص، ولا نتوقع أي سلبيات على مصارفنا حتى لو ساءت الأمور في هذه الدول".
وإذ أكد أن "ثروة لبنان هي عنصره البشري"، رأى أن "الاقتصاد بات يرتكز على اقتصاد المعرفة والطاقة البشرية. وهو يلعب دورا مهما في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل وزيادة دخل الفرد وضمان النمو المستدام".
ولفت الانتباه في حفل تخريج "الجامعة الأميركية للتكنولوجيا" (AUT) طلابها للعام الجامعي 2012 - 2013، إلى أن "التحدي الأكبر الذي نواجهه اليوم هو تأمين فرص عمل ملائمة للشباب وحثهم على البقاء في بلدهم والمساهمة في نموّه".
وأوضح سلامة أنه "في ظل الأوضاع الراهنة التي أدت إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي، أطلق مصرف لبنان برنامجا جديدا لتحفيز التسليف المصرفي، حيث وضع بموجبه مبلغ 2210 مليار ليرة لبنانية بتصرف قطاعات الإسكان والتعليم والبيئة والطاقة البديلة وريادة الأعمال والمشاريع الإنتاجية والاستثمارية الجديدة"، مشيرا إلى أن المصرف "وضع بتصرف قطاع اقتصاد المعرفة نحو 400 مليون دولار، وكفل 75 في المئة من استثــمار المصــارف في هذه الشركات من خلال هندسة مالية لا تحمل أعباء على مصرف لبنان".
وأشار إلى أن "مصرف لبنان يلعب دوراً تنسيقياً مع مبادرات ومنظمات محلية، ومع معاهد وجامعات لبنانية وأجنبية تساعد الشباب المبادر والمبتكر على إنشاء شركاته، وخلق فرص عمل ذات نوعية عالية لتحفيز النمو الاقتصادي".
ولفت الانتباه إلى أن "التدهور الأمني في سوريا ينعكس على لبنان، وتشهد الأسواق الناشئة تدهوراً في أسواقها للأوراق المالية، وتراجعاً بأسعار عملاتها نتيجة انسحاب رؤوس الأموال لديها لتعود إلى الولايات المتحدة، حيث بدأت الفوائد بالارتفاع"، مشيرا إلى أن "هذه الحركة تهدد إمكانيات التمويل، كما ترفع الفوائد ونسب التضخم، ما يؤثر سلبا على النمو في هذه الدول".
وعن الحركة في أسواق القطع، قال سلامة إنها "طبيعية والليرة مستقرة، وتعلم الأسواق أن لدى مصرف لبنان احتياطيا مرتفعا وإرادة مستمرة بالحفاظ على الاستقرار في الأسعار عامة وسعر صرف الليرة خاصة"، مؤكدا أن "مصارفنا سليمة وهي تنمو جيدا، فقد ارتفعت الودائع بنسبة سنوية تفوق 8 في المئة، بينما زادت تسليفاتها بنسبة 8.6 في المئة".
في ختام الحفل، منحت رئيسة الجامعة مرسيل حنين دكتوراه فخرية إلى سلامة، ووزعت الشهادات على الطلاب المتخرجين.