تقرير ابوغزالة حول تقنية المعلومات و الاتصالات: المسؤولية الاجتماعية إطار جماعي و اخلاقي
رأى رئيس مجموعة طلال ابو غزالة الدولية طلال أبو غزاله في تصريح: "أن المسؤولية الإجتماعية هي إطار مجتمعي وأخلاقي، كما أنها إطار فلسفي معزز وحديث للأعمال في ضوء التطورات الإجتماعية والإقتصادية والتكنولوجية"، مضيفا "أن ما تقدمه الشركات واجب ومسؤولية، وأنشطتها هي شكل من أشكال المواطنة الصالحة"، معربا عن "إيمانه الراسخ بأن الشركات الناجحة والتي لديها السلطة ورأس المال والنفوذ، عليها واجب أخلاقي لفعل الخير، وأن تطوير وبذل الجهود في المسؤولية الإجتماعية الإيثارية للشركات سيحققان تغييرا نوعيا فعالا في العالم العربي" .
وحذر أبو غزاله في الوقت عينه من "أن المسؤولية الإجتماعية للشركات ليست الحل لمشاكل عالمنا الإجتماعية والإقتصادية، بل هي مجرد طريق واحدة محدودة ، وإن كانت إيجابية"، معربا عن تأييد "سائر مبادرات المسؤولية الإجتماعية للشركات لأن وجودها ليس لكسب المال فقط وعليها ألا تنسى أن المجتمع هو صاحب الفضل ومصدر الرزق والخير". وأوضح "أن الأمم المتحدة أستوفت دورها القيادي العالمي فيما يخص المسؤولية الإجتماعية للشركات، عن طريق الإتفاق العالمي للأمم المتحدة وهو مبادرة هامة تطوعية في مجال المسؤولية الإجتماعية للشركات على المستوى الدولي ، وقد حقق درجة من التنظيم والمصداقية. وبناء على أهداف الألفية للأمم المتحدة والتي أتاحت لي تولي رئاسة الإئتلاف الدولي لتحقيق أهدافها من خلال تقنية المعلومات والإتصالات ، فإن الإتفاق يسعى بإستمرار للتحسين والتطوير بما يتوافق مع الأهداف الإنمائية للألفية". وقال "لقد كانت مجموعة طلال أبوغزاله أحد المشاركين في الإتفاق منذ إنشائه، وكان لي شرف تولي منصب أول نائب لرئيسه وهو الأمين العام للأمم المتحدة، ودعا الشركات للمشاركة فيه" .
إلى ذلك شهد ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي اصدار التقرير الشامل المتعلق بمؤشرات تقنية المعلومات والإتصالات في التعليم والذي عملت على انجازه كل من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" ومجموعة طلال أبوغزاله ومعهد اليونسكو للاحصاء.
وقد أشاد أبو غزاله "بالجهود التي بذلت لإنجاز التقرير"، مثمنا "الشراكة بين مجموعة طلال أبوغزاله واليونسكو، في هذا المشروع الحيوي الإستراتيجي". وقال: "بدأنا في المرحلة الأولى بإجراء مسح لمعرفة استخدام المعلومات والإتصالات في مخرجات ومدخلات التعليم من خلال عمل إحصاء دقيق وفق المعايير الدولية للاحصاء فيما سيعمل فريق مشترك من المجموعة واليونسكو في المرحلة الثانية لاستكمال المسح ، وفي المرحلة الثالثة ستتم دراسة نتائج المسح مع الوزارات والمؤسسات المعنية، لتقييم ما أنجز وبحث الفجوات والنواقص وما يجب إتخاذه من اجراءات من صانعي القرار".